رويترز
من دافني ساليداكس وباتريشا زنجيرل
(رويترز) – دعا أعضاء من مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إلى زيادة المساعدات التي تصل للمحتاجين في قطاع غزة وحذروا من تردي الأوضاع في القطاع.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه يتعين تحقيق “زيادة هائلة في المساعدات” إلى قطاع غزة، حيث نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن أكثر من 43922 فلسطينيا قُتلوا حتى الآن في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهرا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضاف لامي “الوضع مروع وبصراحة يفوق التصور ويسوء أيضا دون تحسن. لقد حل الشتاء والمجاعة وشيكة وبعد مرور 400 يوم على هذه الحرب من غير المقبول بتاتا أن يصبح إيصال المساعدات إلى غزة أصعب من أي وقت مضى”.
واندلعت الحرب بعد أن هاجم مسلحون من حركة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للمجلس إن واشنطن تراقب عن كثب تصرفات إسرائيل لتحسين الوضع للفلسطينيين وتتواصل مع الحكومة الإسرائيلية يوميا.
وأضافت “يتعين على إسرائيل أيضا أن تتخذ خطوات إضافية عاجلة لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي في غزة”.
وخلصت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر إلى أن إسرائيل لا تعيق حاليا المساعدات المقدمة إلى غزة ومن ثم لا تنتهك القانون الأمريكي، حتى مع اعتراف واشنطن بأن الوضع الإنساني لا يزال مزريا في القطاع الفلسطيني.
وجاء هذا التقييم بعد أن بعثت الولايات المتحدة برسالة إلى إسرائيل في 13 أكتوبر تشرين الأول ضمت قائمة بالخطوات التي يتعين عليها اتخاذها في 30 يوما لمعالجة الوضع المتدهور في غزة، محذرة من أن عدم تحسين هذا الوضع قد يكون له عواقب محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
وقالت توماس جرينفيلد إن إسرائيل تعمل على تنفيذ 12 خطوة من هذه الخطوات البالغ عددها 15.
وأضافت “يتعين أن نرى التنفيذ الكامل والمستدام لجميع الخطوات، ويتعين أن نرى تحسنا ملموسا في الوضع الإنساني على الأرض”، بما في ذلك سماح إسرائيل للشاحنات التجارية بالتحرك إلى غزة إلى جانب المساعدات الإنسانية، ومعالجة حالة الفوضى المستمرة وتنفيذ هدن في مناطق واسعة من غزة للسماح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين.
وقال داني دانون السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل سهلت دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات أسبوعيا، لكن وكالات الإغاثة أخفقت في جمع تلك المساعدات مما أدى إلى نهبها من جانب حركة حماس. ونفت الحركة هذا الاتهام.
وأضاف دانون “لا ينبغي للأمم المتحدة أن تزيد من التزاماتها بتوزيع المساعدات فحسب، بل يتعين عليها أيضا تحويل تركيزها صوب خطف حماس للمساعدات الإنسانية باستمرار لتغذية آلة الإرهاب والبؤس”.
وقالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة لرويترز يوم الاثنين إن نحو 100 شاحنة محملة بالطعام للفلسطينيين تعرضت لعملية نهب عبر العنف يوم السبت الماضي بعد دخولها إلى قطاع غزة، في واحدة من أسوأ الخسائر في العمل الإغاثي خلال الحرب.
وقال تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن وكالات المساعدات الإنسانية تواجه بيئة عمل صعبة وخطيرة في غزة وقيودا على الوصول تعيق عملها.
وأضاف وينسلاند “مع بداية فصل الشتاء، الوضع الإنساني في غزة كارثي، وخاصة التطورات في شمال غزة في ظل نزوح واسع النطاق لكامل السكان تقريبا والتدمير واسع النطاق وإخلاء الأراضي، وسط تجاهل مثير للقلق فيما يبدو للقانون الإنساني الدولي”.
وتابع “الظروف الحالية من بين الأسوأ التي شهدناها في أثناء الحرب بأكملها، وليست في طريقها للتحسن فيما يبدو”.