/العمانية/
الدوحة في 14
ديسمبر /العُمانية/ اُختيرت ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية اليوم عاصمةً للسياحة
العربية لعام 2024م، وذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته الـ26 والمُنعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
ويأتي هذا الاختيار
وِفق عدة معايير مُتصلة بتوفر البنية التحتية والموارد السياحية، وتنوع الأنماط
والأنشطة السياحية، إلى جانب سياسات وتوجهات الحفاظ على البيئة، وما تزخر به
الولاية من مقومات تاريخية وثقافية غنية، إلى جانب وجود مواقع أثرية تعود إلى حقب
زمنية مختلفة، أُدرجت عدد منها ضمن قائمة التراث العالمي والقائمة التمهيدية، إضافة
إلى المواقع الطبيعية مثل الشواطئ والأودية والعيون والكهوف والمحميات الطبيعية
والتي تستقطب السياح من داخل وخارج سلطنة عُمان.
ويعكس الاختيار الجهود
التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة بالتكامل مع الجهات المعنية حول تطوير القطاع
بمختلف محافظات سلطنة عُمان وفق خطط التنمية السياحية وتنشيط الحركة السياحية عبر
البرامج والفعاليات المتنوعة إلى جانب التوعية بمبادئ الاستدامة في المواقع
والمعالم التراثية والسياحية والاستفادة منها بإشراك المجتمع المحلي، والترويج لها
بأحدث وسائل الترويج الحديث، ويمثل هذا الاختيار فرصة مهمة للتعريف والترويج
لسلطنة عُمان ولولاية صور بشكل خاص كوجهة ثرية توفر للسياح تجارب سياحية فريدة من
تراث حضاري عريق وطبيعة خلابة جاذبة، بينما ستعلن الوزارة عن برنامج للاحتفاء يمتد
طوال العام المقبل.
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث
والسياحة للسياحة، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن اختيار ولاية صور يأتي تجسيدًا
لجهود قامت بها وزارة التراث والسياحة وجهات أخرى ذات علاقة لاستضافة ولاية صور
لهذا التتويج الهام حيث أن الولاية تمزج بين مكونات كثيرة تراثية وثقافية وسياحية موضحًا
أن الوزارة ستقوم بتحضير مجموعة من المناشط للاحتفاء بهذه المناسبة وافتتاح عدد من
المشاريع الاستثمارية فيها.
وأضاف سعادته: أن هناك
عدد من المهرجانات التي تقوم بتنفيذها الوزارة بالتنسيق مع مكتب محافظة شمال
الشرقية والجهات الأخرى للقطاع العام
والخاص، بالإضافة إلى دراسة بعض المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة لتتكامل مع
هذا الاختيار المستحق.
يذكر أن الاجتماع قد ناقش مجموعة من الموضوعات أبرزها دعم
الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة والمدونة الدولية لحماية السياح في الشرق الأوسط
وتعزيز جودة التعليم والتدريب بالمنطقة وتطوير منتجات سياحية إقليمية مشتركة ودعم
وتنمية التعاون العربي البيئي في مجال السياحة وتعزيز ثقافة المستهلك والسائح
العربي، وتفعيل العمل السياحي المشترك، بالإضافة إلى شمولية
المقاصد السياحية العربية المعاصرة، والتغيرات المناخية، وأثرها على القطاع، وطرح
ملتقيات لتنشيط السياحة ،وتقييم العواصم المرشحة لنيل لقب عاصمة السياحة العربية.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري / محمد
السيفي