/العمانية/
مسقط في 18 ديسمبر /العُمانية/ نظّم متحف “المكان والناس” في ولاية مطرح، معرضًا تشكيليًّا بعنوان “نداء الستارة” للفنان التشكيلي الفنلندي ماتي سيرفيو ويضم نحو عشرين لوحة زيتية على القماش.وبشأن اختيار الفنان لعنوان “نداء الستارة” يوضّح أن هذا العنوان مرتبط بالعديد من المعاني والرموز فعندما نشاهد عرضًا مسرحيًّا ما سواء طويلًا أو قصيرًا لنصل إلى المشهد النهائي ومعه تنتهي المسرحية ليأتي جميع الممثلين لتحية الجمهور وقبل إغلاق الستارة يصفق الجميع، وقد يستمر التصفيق إلى ما بعد إغلاق الستارة لثوان قليلة، رغم أن ذلك التصفيق الذي يستمر لثوان أو دقائق قليلة فقط إلا أنه يعني الكثير بالنسبة للإنسان؛ ففي قلب كل إنسان تكمن تلك الرغبة ليُظهر عمله أو يُعترف به ولو لمدة قصيرة جدًّا، والجمهور يهتف لك وهم شاهدوا ذلك، إنها ثواني المجد الخاصة بك فلا تفوتها.ويضيف الفنان ماتي على الصعيد ذاته، بأن الستارة هنا ستبقى مفتوحة لرؤية الأعمال الفنية والاستمتاع بها وهي نوافذ مفتوحة لواقع ما، المشاهدون والحاضرون سيتعرّفون على العلاقة بين عنوان المعرض واللوحات من خلال تحليلهم وتذوقهم للعمل الفني.الفنان ماتي لديه رسالة ما أو سؤال مفتوح واحد للجماهير ويدعوهم للبحث عن الإجابة أو الإجابات حسب ما يرونه مناسبًا.بالإضافة إلى ذلك فالألوان في لوحات المعرض دافئةٌ والبرتقالي هو اللون السائد؛ فهو لون أرضي يدعو للتفاؤل وهو أحد ألوان شمسنا الجميلة، كما تحمل اللوحات عناوين متنوعة منها: “حزن المساء”، “أنا أولاً”، “لقد بذلت قصارى جهدي”، “الجنة والأرض في داخلي”، “حصاد”، “عندليب جريح”، وغيرها.وقام الفنان ماتي سيرفيو بتنظيم العديد من المعارض داخل سلطنة عُمان، مجموعة منها بالتعاون مع متحف المكان والناس، والمعرض الأخير كان بعنوان “نحن نشعر بك” الذي أقيم منذ شهر، وفي 13 يناير المقبل ينظِّم الفنان معرضًا تشكيليًّا بعنوان “الليلة الصامتة 2”.الجدير بالذكر أن الفنان ماتي سيرفيو من مواليد 1956م -سوتكامو فنلندا، وهو من عشاق الفن التشكيلي، وأسلوبه شبيه بالتجريدية التعبيرية – وهو أسلوب يعكس انطباعاته عن الشرق والغرب لما تذوقه فنيًّا من خلال رحلاته المتواصلة بين القارات-. وقد ملأت هذه الرحلات حياته بالألوان والأفكار لتتجسد على أشكال وخطوط متمايلة وألوانٍ تدمج الواقع بلوحاته التجريدية، وقد قام بتأسيس صالة للفنون داخل سلطنة عمان قبل ست سنوات.أما متحف “المكان والناس” فيقع بجوار قلعة مطرح التاريخية على الشارع البحري وتسرد مقتنياته ومعروضاته حكاية الإنسان العماني المرتبط ببيئته ومجتمعه وعشقه للتراث وللفن والجمال وقد ترجمت هذه المفردات إلى نقوش وزخارف بديعة في منزله وأدواته، وملابسه ذات الألوان الجميلة، وأعطت تلك المفردات للفضة رونقها وأشكالها الباهرة، وقد افتُتِح رسميًّا في عام 2011م، وقامت بتأسيسه صاحبة السمو السيدة الدكتورة غالية بنت فهر بن تيمور آل سعيد ويسهم المتحف في إثراء الساحة العمانية الثقافية من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الفنية والأدبية ومنها المعارض التشكيلية./العُمانية / النشرة الثقافية / طلال المعمري