/العمانية/
غزة في 19 مارس /العُمانية/ تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي مجمع الشفاء الطبي بعد اقتحامه الليلة قبل الماضية وسط إطلاق نار كثيف وقصف عنيف طال محيط المجمع.
ويتعرض مستشفى الشفاء للحصار للمرة الثالثة خلال العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ويأتي ذلك في إطار النهج الإسرائيلي لتدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة، من خلال القصف المباشر للمستشفيات، وكذلك عمليات القتل المتعمدة للطواقم الطبية والإسعاف، ومنع إدخال الوقود لتشغيل المستشفيات والمستلزمات الطبية.
ووصف الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن ما جرى في مجمع الشفاء بمدينة غزة يعد استكمالاً للهجمة الإسرائيلية ضد مستشفيات القطاع لإخراجها عن الخدمة كما جرى مع مستشفى الشفاء سابقاً ومستشفيات شمال القطاع وأيضاً في مدينة خان يونس التي تعرضت مستشفياتها لحصار واستهداف مباشر.
وقال الدقران في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن الاتصالات مع الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء مقطوعة ومصير المرضى في المستشفى أصبح مجهولاً، داعيًا المؤسسات والمنظمات الدولية إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المستشفيات ووقف استهدافها، في الوقت الذي تواجه فيه معاناة شديدة جراء النقص الشديد للمستلزمات الطبية.
على صعيد متصل؛ اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 شخص، خلال مداهمته لمستشفى الشفاء وأخضعهم جميعاً لعملية تنكيل وتحقيق قاسٍ بينهم عدد من الصحفيين، كما سقط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي على المستشفى.
وأدت الانتهاكات الإسرائيلية خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى استشهاد 340 من الكوادر الصحية واعتقال 99 منهم، كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 150 مؤسسة صحية وخروج 30 مستشفى و53 مركزا صحيًا عن الخدمة، كما تم استهداف 122 سيارة إسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن البنية التحتية والبيئية للمستشفيات في مدينتي رفح ودير البلح هشة للغاية، وعاجزة عن الاستجابة لحاجة الفلسطينيين.
/ العمانية /
هيثم الربيعي / مازن عبدالكريم