BBC العربية
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
صنفت الولايات المتحدة الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش بأنه “محتجز ظلما” من قبل السلطات الروسية، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وألقت السلطات القبض على غيرشكوفيتش الأسبوع الماضي في مدينة ياكتررينبرغ أثناء قيامه بمهام عمله لصالح صحيفة وول ستريت جورنال.
ووجهت إلى غيرشكوفيتش اتهامات رسمية بالتجسس، لكن صحيفة وول ستريت جورنال نفت ذلك.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها موسكو اتهاما لصحفي أمريكي بالتجسس منذ عصر الاتحاد السوفييتي السابق.
ويعني تصنيف “محتجز ظلما” أن الولايات المتحدة سوف تحيل قضية الصحفي الأمريكي لمكتب المبعوث الخاص الأمريكي لشؤون الرهائن. ومن شأن هذه الإحالة أن تزيد من أهمية القضية وتسمح للحكومة بأن تخصص المزيد من الموارد لصالحها لتأمين إطلاق سراح المواطن الأمريكي المحتجز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “قرر أن روسيا تحتجز إيفان غيرشكوفيتش ظلما”.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: “هذا التصنيف سوف يسمح بموارد إضافية واهتمام أكبر على أعلى المستويات في الحكومة لتأمين إطلاق سراحه”.
وأضافت: “نفعل كل ما في وسعنا لدعم إيفان”.
ولم تسمح روسيا لمسؤولين قنصليين أمريكيين بالاتصال بغيرشكوفيتش، وهو ما يعد خرقا للقانون الدولي، وفقا لتصريحات باتيل لوسائل إعلام.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي أنها توصلت إلى حلول لجميع المشكلات ذات الصلة بالتواصل القنصلي مع المتهم. لكنها قالت:”إن الضجة التي أثارتها الولايات المتحدة حول هذه القضية، والتي استهدفت الضغط على السلطات الروسية، لم يكن من ورائها طائل وكانت بلا معنى”.
ويُعد غيرشكوفيتش، البالغ من العمر 31 عاما، من الشخصيات المعروفة في موسكو. كما يصفه مراسل بي بي سي في روسيا ستيف روزنبرغ بأنه مراسل ممتاز وصحفي لديه مبادئ سامية.
وقالت وول ستريت جورنال إن الاتصال انقطع بين الصحفي الأمريكي ورؤسائه أثناء العمل في 28 مارس/آذار الماضي في مدينة ياكتررينبرغ التي تبعد 1600 كيلو متر عن العاصمة موسكو.
وزعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه أوقف “أنشطة غير شرعية”، وأن الصحفي ضُبط أثناء “تنفيذ تعليمات أمريكية”، مدعيا أنه “جمع معلومات سرية مصنفة بأنها أسرار دولة عن الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة دفاعية روسية”.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن الصحفي الأمريكي سافر إلى ياكتررينبرغ لتغطية تطورات تتعلق بجماعة مرتزقة فاغنر التي تشارك في أعنف المعارك شرقي أوكرانيا.
وبحسب مؤسسة جيمس فولي ليجاسي، المعنية بشؤون حرية الأمريكيين المحتجزين كرهائن خارج البلاد، هناك حوالي 65 أمريكي كانوا محتجزين خارج البلاد في 2022.
وتحمل تلك المؤسسة اسم الصحفي الأمريكي الذي اختطف في سوريا وقتل على يد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014.