السلطنة اليوم – عادل بن رمضان مستهيل
رعت الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحري، المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، احتفالية مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الأساسي للبنات (7-10) باليوم العالمي للغة العربية، والتي أقيمت في مسرح المدرسة. بحضور كل من ابتسام بنت حفيظ آل إبراهيم مديرة المدرسة وأسماء بنت أحمد محسن الغريبي مساعدة المديرة وعدد من الإداريين والتربويين.
بدأ الحفل بالسلام السلطاني وتلاوة القرآن الكريم، وبعدها قدمت الطالبات فقرات متنوعة كالإلقاء الشعري وعرض للمواهب الطلابية في حب اللغة العربية والتعريف بالموشحات الأندلسية.
ثم تم تقديم عرض مسرحي يتناول العلاقة بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، حيث تمحورت فكرة العرض حول كيفية استفادة اللغة العربية من الذكاء الاصطناعي وبيان مميزاته التي تخدمها. بعد ذلك، قدمت جماعة الموسيقى أوبريت مستوحى من نص أدبي للصف السابع بعنوان “وتجلت لي عمان”، حيث تم تدريب فريق المهارات الموسيقية وفريق العزف على الآلات وفريق الإنشاد.
وتضمن المعرض المقام تزامناً مع الفعالية عدة أركان مختلفة، مثل ركن علماء اللغة العربية الذي احتوى على تخطيط زمني لمراحل حياة كل عالم، بالإضافة إلى باركود لرابط يتحدث فيه الشاعر والعالم عن نفسه.
وبما أن العادات والتقاليد مكونات أساسية للتراث الثقافي، فهي ثروة لا تقدر بثمن، وتشكل جسراً يربط بين الحاضر والماضي. وتعزيزاً للحفاظ عليهما وعلى التراث الثقافي، فقد ساهم متحف أرض اللبان بالمشاركة في المعرض بالمخطوطات القديمة والآثارية، مثل رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل عمان، والإناء البرونزي، والحجر الجيري الذي يحمل نصاً كتابياً يعود لما قبل الميلاد، إلى جانب عملة فضية تعود إلى عام 100 م، ومخطوط علم البحار، ولوح برونزي يحمل كتابة بالخط المسند العربي، وكتب قديمة عبارة عن مخطوطات تعود إلى 100 سنة قبل الميلاد.
كما أقيم في المعرض مقهى لغة الضاد الذي يهدف إلى تعزيز اللغة العربية والحفاظ على تراثها الثقافي، حيث ارتبط المقهى بالذكاء الاصطناعي من خلال المسابقات والبرامج المختلفة، سواء كانت عبر جلسات حوارية تتناول مواهب الطالبات في مختلف فنون مادة اللغة العربية، أو التعرف على شعراء العرب في مختلف العصور وعرض أعمالهم من خلال مجسمات وبرامج الذكاء الاصطناعي.
واشتمل المعرض أيضاً على ركن الفنون التشكيلية الذي استعرض لوحات بالخط العربي من تنفيذ الطالبات كنتاج لورش فنية، باستخدام ألوان الأكريليك وفن الإيبر والتقنيات المطبوعة.
أما أسرة مادة الدراسات الاجتماعية فقد شاركت عبر تطبيق “هوم بنر”، وعملت على إعداد معرض افتراضي عن اللغة العربية، وعرض فيديو بالذكاء الاصطناعي يتناول أسماء القارات ومعانيها باللغة العربية، بالإضافة إلى ربط الموروث الثقافي في محافظة ظفار باللغة العربية من خلال باركود يتناول “أمثال شعبية باللغة العربية”. كما تم إعداد بورد يحتوي على أسماء أشهر علماء اللغة العربية، واحتوى أيضاً على قصيدة وقصة لحكام عمان، بالإضافة إلى معلومات عامة عن الدراسات الاجتماعية في عيون اللغة العربية، ولوحة مغامرات في بحر لغتي.
كما شاركت أسرة العلوم في فعاليات المعرض، حيث تم عرض خلفية مشتركة تربط بين لغة الضاد وحروفها بمواد العلوم في الرسومات المعروضة، إلى جانب فيديو بالذكاء الاصطناعي يوضح الواقع المعزز لأدوار أجهزة الجسم في نطق الكلمات والإشارات العصبية المرسلة إلى الدماغ لإعطاء الأوامر بالكلام. وقد تم الترحيب بزوار الركن من خلال تفعيل الكهرباء الساكنة لالتقاط حروف لغة الضاد لتشكيل كلماتها عن طريق الجذب، وتفعيل المكعب السحري في عرض حول بعض المعلومات العلمية وربطها باللغة العربية.
أما مشاركة أسرة التربية الإسلامية فكانت عبارة عن عرض فيديو بالذكاء الاصطناعي يبرز ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم، ومجسم عن شخصية العالم أبو الأسود الدؤلي ودوره في وضع النقاط على حروف القرآن الكريم، بالإضافة إلى مجسم آخر لأسماء كتب الإعجاز البياني في القرآن الكريم، وبطاقات باركود تحمل معلومات تربط اللغة العربية بالقرآن الكريم، ولوحات خاصة بأسرة التربية الإسلامية.
وفيما يخص مشاركة قسم الرياضيات في المعرض، فقد تم إعداد فيديو مختصر عبر برنامج “Di-d” بالذكاء الاصطناعي يوضح دور اللغة العربية في مادة الرياضيات، وإلقاء أبيات شعرية تربط بين اللغة العربية والرياضيات، وإعداد نموذج يوضح المقارنة بين “كان” وأخواتها و”كاد” وأخواتها باستخدام أشكال الفن الرياضية. كما تم تقديم شرح عن برنامج بطاقات “بليكرز” وتصميم أسئلة تفاعلية تربط بين اللغة العربية والرياضيات، بالإضافة إلى مسابقات تفاعلية وأنشطة ورقية وإلكترونية باستخدام برنامج “Wordwall” وبرنامج “Plickers”.
أما ركن مادة اللغة الإنجليزية فقد تضمن فيديو ترحيبي باللغتين العربية والإنجليزية، واستعراض لوحة توضح تأثير اللغة العربية على اللغة الإنجليزية وتقارب النطق بينهما، بالإضافة إلى لوحة أخرى تظهر الترابط بين اللغتين والترجمة باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي (قارئ الباركود) لتفعيل الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية. كما هدف الركن أيضاً إلى إظهار مدى تطور عصرنا الحالي من خلال عرض كيفية استخدام المعجم للبحث عن معاني الكلمات في الماضي واستبداله الآن بمواقع وتطبيقات تؤدي نفس الغرض ولكن بطريقة أكثر حداثة. وتم إظهار تفعيل التشكيل (بالفتحة والضمة والكسرة) من خلال وضع أحرف لها نفس النطق في اللغة الإنجليزية، وعرض أمثلة توضح هذا التشابه.