/العمانية/
بامكو في 11 ديسمبر /العمانية/ أنهت بعثة السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) اليوم مهمتها، بعدما دفعها
المجلس العسكري الحاكم إلى المغادرة.
وأكدت فاتوماتا كابا المتحدثة باسم
“مينوسما” على أن البعثة أنزلت علم الأمم المتحدة عن مقرها العام قرب
مطار باماكو، وأن هذا الاحتفال الرمزي يشكل النهاية الرسمية للمهمة على الرغم من أن
بعض أفرادها ما يزالون موجودين في المكان.
ويضع إنهاء المهمة حدا لالتزام بدأ في 2013 في
مواجهة أعمال عنف هدّدت استقرار الدولة الفقيرة، وطال العنف وسطها وامتد إلى دول
مجاورة في منطقة الساحل مثل بوركينا فاسو والنيجر، ما تسبّب بمقتل آلاف المدنيين
والمسلحين ونزوح ملايين الأشخاص.
وتعد -مينوسما- بعثة السلام التابعة للأمم
المتحدة التي تكبّدت الخسائر الأكبر في السنوات الأخيرة، مع مقتل أكثر من 180 من
أفرادها جراء أعمال عدائية ارتكبتها خصوصا جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة، وتضم البعثة حوالي 15 ألف جندي وشرطي من بلدان عديدة.
وتعرضت مينوسما على رغم الخسائر البشرية
والالتزام المالي الكبير، لانتقادات شديدة من ماليين شجبوا عدم قدرتها على وضع حد
للأزمة في البلاد.
وبعد انقلابين عسكريين في 2020 و2021، دفع المجلس
العسكري القوات الفرنسية التي كانت تنفذ مهاما ضد المسلحين، إلى مغادرة مالي في
2022، وبعدها بعثة الأمم المتحدة في 2023.
/العمانية/
أسماء