/العمانية/
نزوى في 3 أكتوبر /العُمانية/ بدأت بجامعة نزوى اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثاني لقسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بعنوان “الخطاب النثري العماني الحديث في ضوء نظريات القراءة”، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين والنقاد من داخل سلطنة عُمان وخارجها، .
ويشهد المؤتمر الذي رعى فعالية افتتاحه سعادة الشيخ عيسى بن حمد العزري، الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء، مشاركة 36 باحثًا يقدّمون 39 ورقة علمية، حيث بلغ عدد المشاركين من خارج سلطنة عُمان 14 مشاركًا يمثّلون ثلاث عشرة جامعة من ست دول، هي: العراق، والأردن،و السعودية، وتونس، والمغرب، وإيران، فيما بلغ عدد المشاركين من سلطنة عُمان 22 مشاركًا يمثّلون المؤسسات التعليمية، من بينها جامعة نزوى، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة صحار، وجامعة الشرقية، ووزارة التربية والتعليم.
وقال الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: شهد الأدب العُماني في السنوات الأخيرة نقلة نوعية حصد جوائز عالمية وإقليميّة مرموقة، من بينها: جائزة المان بوكر العالمية، وجائزة البوكر العربيّة، وجائزة الأدب العربي في فرنسا؛ الأمر الذي كثّف توجيه اهتمام العالم إلى ترجمتها وقراءتها ودراستها.
وأضاف: “أن جامعة نزوى، ممثلة في قسم اللغة العربية، ومركز الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومجلة الخليل للدراسات اللغوية والأدبيّة، تسعى إلى الإسهام في دراسة الأدب العُماني بما يحقّق رؤية “عُمان 2040” في مجالات الهوية والثقافة واللغة والأدب؛ وذلك بعقد ندوات ومحاضرات علميّة عنه، وتوجيه البحث الأكاديمي إلى الأدب العماني، خاصة فيما يعده طلبة الدراسات العليا من رسائل علميّة في اللغة والأدب، حيث تم تخصيص هذا المؤتمر للنّظر في “الخطاب النثري العُماني الحديث”، موجّهين بدافعين: أولهما ارتباط النثر بسؤال الهويّة ووجود الإنسان، وثانيهما دافع الكم مقرونًا بالنّوع؛ وهما ما يبرهن عليه العدد الوفير من المطبوعات في الرواية خصوصًا في السنوات الأخيرة، وتوجّه الأنظار العالميّة إليه”.
من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور بسام قطوس، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك، كلمة المشاركين، أشار خلالها إلى الدرس النقدي للإبداع النثري العماني في ضوء نظريات القراءة والتلقي ومناهج النقد الحديث، إذ حقق الناثرون في سلطنة عُمان قفزات نوعية على مستوى الأشكال والمضامين، فقد اهتم النثر العماني في كل أشكاله (الرواية والمسرح والقصة القصيرة) بالعديد من القضايا على مستوى المضامين الفكرية والأشكال الفنية، فقد شهد النثر العماني في عصر النهضة العمانية الحديثة تحولات كثيرة في خياراته الفكرية والجمالية؛ بدءًا من الرواية مرورًا بالمسرح وانتهاء أو ليس انتهاء بالقصة القصيرة”.
وأضاف: “اكتسب النقد والناقد معاني جديدة في ضوء تطور نظريات التلقي وجمالياته، واكتسبت الذات العارفة دورًا مهمًّا في عملية التلقي، خاصة في ضوء العديد من الفلسفات، منها الفلسفة الظاهرية التي منحت الذات دورًا رئيسًا في التلقّي؛ لتضع العمل المنقود في موضعه من سُلّم القيم الفنية والأسلوبية والجمالية”.
وفي كلمة له أكد الأستاذ الدكتور سعيد يقطين، ناقد وباحث أكاديمي مغربي، على أهمية المؤتمر الثاني لمؤتمر الدولي الثاني لقسم اللغة العربية، وما يتضمنه من محاور نقاش مهمة ستثري الساحة الثقافية والأدبية بالكثير من المواضيع المهمة، التي من شأنها الوقوف على العديد من المواضيع النثرية ومناقشتها والوقوف عليها بكل تفاصيلها، حيث يعد المؤتمر محطة ثقافية مهمة في سلطنة عمان والوطن العربي.
واشتمل المؤتمر في اليوم الأول على 4 جلسات عمل، قدّم فيها الدكتور بسام قطوس من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية ورقة بعنوان “أنساق التشيؤ في نماذج متخيرة من القصة العمانية القصيرة: مقاربة ثقافية فلسفية”، فيما قدّمت الدكتورة وحيدة صاحب حسن من جامعة القادسية بجمهورية العراق، ورقة بعنوان “الذات والهوية في روايات جوخة الحارثي في ضوء الدراسات الثقافية المعاصرة”، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان “الخطاب القصصي النسوي العماني: قصص سورة يوسف أنموذجًا، دراسة ثقافية” قدّمتها كل من: الدكتورة طه عارف عفانة من وزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور فليح مضحي السامرائي من جامعة نزوى.
أما الورقة الرابعة فجاءت بعنوان “الهوية وبنية الخطاب في رواية “الدماء تعود لمجاريها” لمحمد قرط الجزمي”، قدّمها الدكتور علي بن قاسم الكلباني من جامعة السلطان قابوس، فيما اختتم الدكتور محمود بن ناصر الصقري من جامعة نزوى أوراق عمل الجلسة الأولى بورقة عنوانها: “المورث الشعبي في رواية سيدات القمر”.
وجاءت الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول بمجموعة واسعة من أوراق العمل التي قدمها المشاركون، وقد استهلها الأستاذ الدكتور عيسى السليماني بورقة تناولت “الخطاب والسلطة: قراءة في خطب العلامة أحمد بن محمد الخليلي الاجتماعية”، فيما حملت الورقة الثانية عنوان: “الأنساق الثقافية في قصص ليلي البلوشي”، قدمتها الأستاذة الدكتورة إيمان مطر السلطاني من جامعة الكوفة بجمهورية العراق، أما “الفضاء النصي في سرديات علي المعمري: ابن سولع أنموذجًا” فكان عنوان الورقة التي قدّمها الدكتور حافظ أمبوسعيدي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى.
وتواصلت أعمال الجلسة الثانية بورقة رابعة حملت عنوان: “الأنساق الثقافية والخطاب الروائي في رواية أصابع مريم لعزيز الطائي”، قدّمتها الدكتورة فاطمة العلياني من جامعة البريمي، فيما حملت الورقة الخامسة عنوان: “الرواية التاريخية بين الحقيقي والمتخيل من منظور الكاتبة الأنثى:=، رواية فتنة العروش لزوينة الكلباني أنموذجًا”، قدمتها الدكتورة عزيزة بنت عبد الله الطائية، وعنوان الورقة الأخيرة في هذه الجلسة: “بناء الشخصية في القصص العمانية” للأستاذ فهد بن توفيق الهندال من جامعة السلطان قابوس.
وشهدت الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي الثاني لقسم اللغة العربية “الخطاب النثري العماني الحديث في ضوء نظريات القراء”، عرض خمس ورقات عمل، الأولى بعنوان: “لعبة الضمائر ووظيفة الصيغ المصرفية في الخطاب الروائي العماني، رواية حرير الغزالة أنموذجًا”، قدمها كل من: الأستاذ الدكتور محمد السيدي، والأستاذ الدكتور محمد التاقي من جامعة محمد الخامس بالممكلة المغربية، فيما تناول الدكتور نضال الشمالي من جامعة صحار ورقة بعنوان: “البنية السردية للقصة العمانية الومضة، (شبابيك زيانه) لبشاير حبراس أنموذجًا”، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان: “السر والتخييل في المقامة المكية للبرواني”، قدّمها الدكتور محمد بن صالح الشيزاوي، وماجد بن حمد العلوي من جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى.
فيما كانت الورقة الرابعة التي قدمها الدكتور محمد بن يحيى الكندي بعنوان: “دلالة إسناد الوظيفة إلى الفاعل في رواية سيدات القمر: قراءة تأويلية”، فيما تناولت الدكتورة عزة بنت حمود القصابية: “خصائص الخطاب في المسرح العماني: دراسة تحليلية في مسرحية مواء قطة”، وقد أدار الجلسة الأستاذ الدكتور سعيد الزبيدي.
وجاءت الجلسة الرابعة في ختام فعاليات اليوم الأول وتضمنت خمس أوراق عمل، الأولى بعنوان: “شعرية المفارقة في القصة القصيرة جدًّا للكاتب سعيد السيابي”، قدمها الأستاذ الدكتور سعد محمد التميمي من جامعة المستنصرية في جمهورية العراق. فيما تناولت الأستاذة الدكتورة نجود عطاالله الحوامدة من جامعة جرش الأردنية، والأستاذة الدكتورة بان حميد فرحان من جامعة بغداد، ورقة عن “شعرية اللغة الروائية في رواية نارنجة لجوخة الحارثي”.
أما الورقة الرابعة فجاءت بعنوان: “جدلية التاريخي والمتخيل في روايتي الباغ ودلشاد لبشري خلفان”، قدّمتها الدكتورة هاجر بنت عبد الرحمن الحارثية من جامعة صحار، فيما كان ختام جلسات اليوم الأول بورقة للدكتور وليد عبد اللاوي من وزارة التربية والتعليم، بعنوان: “من مظاهر الذاتية في الخطاب الروائي العماني، رواية نارنجة لجوخة الحارثي”.
/العُمانية /
عماد الحضري/ عبدالله الهاشمي
Source link