جاك تيكسيرا: توجيه الاتهام للعسكري الأمريكي في قضية تسريب وثائق البنتاغون

ومن المقرر أن يجري البنتاغون مراجعة لمنع حدوث مثل هذا التسرب مرة أخرى.

وخاطب تكسيرا أقاربه خلال مثوله أمام المحكمة في بوسطن.

وكان تيكسيرا يرتدي أغلالًا وملابس السجناء أثناء وقوفه أمام قاضٍ فيدرالي.

وأظهرت لقطات جوية ضباطا ينفذون عملية الاعتقال في منزل عائلة تيكسيرا يوم الخميس.

ووقع الاعتقال في بلدة دايتون، التي يبلغ عدد سكانها 8000 نسمة، على بعد حوالي ساعة إلى الجنوب من مدينة بوسطن.

وتُظهر اللقطات شابا يُعتقد أنه تيكسيرا يسير باتجاه ضباط مسلحين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ويداه مرفوعتان، قبل تقييد يديه واقتياده إلى سيارة.

وأغلق رجال الشرطة الطرق في المنطقة أثناء عملية الاعتقال.وقال أحد السكان المحليين، يدعى ديك تريسي لرويترز “كان هناك ما بين ستة وثمانية رجال من أفراد الجيش يحملون بنادق في المنطقة الهادئة للغاية، التي وقعت فيها عملية الاعتقال”.

ويعمل تيكسيرا في جناح المخابرات في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس، الواقع في قاعدة أوتيس الجوية للحرس الوطني غرب كيب كود.

ووفقا لسجل خدمته، الذي حصلت محطة سي بي إس الإخبارية، الشريك الأمريكي لبي بي سي، على نسخة منه، فقد انضم تيكسيرا إلى القوة عام 2019.

والمسمى الوظيفي الرسمي له هو رائد أنظمة النقل السيبراني، ويحمل رتبة طيار من الدرجة الأولى – وهو منصب عادي نسبيا.

وفي بيان مقتضب يوم الخميس ، قال المدعي العام الأمريكي، ميريك غارلاند، إن الاعتقال تم “دون وقوع حوادث” وأن العملاء يواصلون التحقيق في المنزل.

ولم يقدم غارلاند أي تفاصيل إضافية عن التحقيق أو الدافع وراء التسريبات.وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال، بات رايدر، قد وصف التسريب بأنه “عمل إجرامي متعمد”.وعندما سئل عن كيفية وصول هذا الطيار الشاب إلى وثائق دفاع سرية، قال رايدر إنه عادة ما يُعهد، في معظم صفوف الجيش الأمريكي، إلى الأفراد “بقدر كبير من المسؤولية في سن مبكرة للغاية”.وأضاف “ضع في الحسبان أنه رقيب شاب في فصيلة قتالية وحجم المسؤولية والثقة التي نضعها في هؤلاء الأفراد لقيادة القوات إلى القتال”.أما إيدي سوزا، البالغ من العمر 22 عاما، والذي يدعي أنه درس في المدرسة الثانوية مع تيكسيرا، فقال لوكالة رويترز إنه فوجئ بأن زميله السابق في الفصل تم التعرف عليه على أنه المشتبه به في التسريبات.وأضاف سوزا: “إنه شاب جيد، وليس من مثيري الشغب، إنه مجرد فتى هادئ. ويبدو أن ماحدث كان خطأ طفل غبي”.

بدأ الموضوع قبل عدة أشهر، عندما نُشرت ما لا يقل عن 50 وثيقة سرية بل وربما أكثر من 100 على منصة ديسكورد الشهيرة للألعاب.

تتضمن الوثائق – التي تفحصها بي بي سي – على مجموعة من التقييمات الاستخباراتية حول الحرب في أوكرانيا ، ولكنها تحتوي أيضا على معلومات استخبارية حساسة حول دول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن البنتاغون يواصل العمل “لفهم نطاق وحجم وتأثير هذه التسريبات”.

وفي بيان، تعهد عضو الكونغرس الجمهوري، مايك تيرنر – رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب – “بالتحقيق لمعرفة سبب حدوث ذلك، وسبب عدم ملاحظته لأسابيع، إضافة إلى العمل على كيفية منع التسريبات المستقبلية”.

وفي يوم الأربعاء، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقابلة مع أحد أعضاء غرفة الدردشة التي بدأ من خلالها ظهور الوثائق، حيث وصف صاحب التسريب بشاب له شخصية جذابة ومولع بالأسلحة، يتراوح عمره بين أوائل إلى منتصف العشرينيات، ويعمل في قاعدة عسكرية لم يذكر اسمها.

وذكرت الصحيفة أن الشاب كان يدير غرفة دردشة على ديسكورد، تضم ما يقرب من عشرين عضوا قاموا بتبادل “الميمات والنكات المسيئة والثرثرة الفارغة” إلى جانب مشاهدة الأفلام.

وأضافت أن الأعضاء شملوا أناسا من روسيا وأوكرانيا وعدد من الدول الأخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وفي البداية، تم الاحتفاظ بالتسريبات داخل غرفة الدردشة الصغيرة، لكن في أوائل شهر مارس/آذار، بدأ الأعضاء في نشرها على خوادم ديسكورد الأخرى، التي تشمل تلك المخصصة للعبة ماينكرافت فضلا عن يوتيوبر فلبيني.

ومن هناك، نشرت الوثائق على موقع 4chan وعلى تطبيق الدردشة تلغرام، خاصة على القنوات الموالية لروسيا. وفي بعض الحالات تم تعديل الوثائق لزيادة عدد الضحايا الأوكرانيين.