/العمانية/
كييف في 17 نوفمبر /العمانية/ أطلقت روسيا نحو 120 صاروخا و90 طائرة مسيرة في هجوم جوي “واسع النطاق” على البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا، بحسب ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم.
وذكر في بيان على منصة أكس للتواصل الاجتماعي: “كان هدف العدو البنية الأساسية للطاقة في أنحاء أوكرانيا.. وللأسف، هناك أضرار في بعض المواقع نتيجة للهجمات والحطام المتساقط”.
ودوت انفجارات في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف وفي مدن أخرى في وقت مبكر من صباح اليوم /الأحد/ مع تنفيذ روسيا لأكبر هجوم صاروخي منذ أغسطس الماضي مستهدفة منشآت للطاقة الكهربائية مع اقتراب فصل الشتاء.
ويخشى الأوكرانيون من هجمات كبرى على أنظمة الطاقة المتداعية أصلًا منذ أسابيع ويتخوفون من أن ذلك سيلحق بها أضرارًا تخرجها من الخدمة بما يتسبب في انقطاعات طويلة في الكهرباء ويزيد من الضغط النفسي في وقت حرج من الحرب التي بدأتها روسيا في فبراير 2022.
ولم يتضح بعد نطاق الأضرار التي تسبب فيها الهجوم، وقطع مسؤولون الكهرباء عن العديد من أحياء العاصمة ومحيطها ومنطقة دنيبروبيتروفسك وقالوا إن ذلك إجراء احترازي لمنع وقوع المزيد من الأضرار في الشبكة.
وفي ميكولاييف في الجنوب، قال حاكم المنطقة إن شخصين قُتلا في هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن انفجارات دوت في مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا وميناء أوديسا المطل على البحر الأسود.
ووردت تقارير عن وقوع المزيد من الانفجارات في منطقتي كريفي ريه في الجنوب وريفنا في الغرب.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها: “روسيا شنّت إحدى أكبر الهجمات الجوية.. طائرات مسيرة وصواريخ صوب مدن مسالمة ومدنيين نائمين وبنية أسياسية حيوية”.
ووصف الهجوم بأنه “الرد الحقيقي” من موسكو على زعماء تواصلوا مع الرئيس فلاديمير بوتين، في انتقاد كما يبدو للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع بوتين قبل أمس الجمعة لأول مرة منذ أواخر 2022.
ودفعت بولندا (العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تحد أوكرانيا من جهة الغرب)، بقواتها الجوية بسرعة داخل مجالها الجوي كإجراء احترازي أمني بسبب الهجوم الروسي الذي قالت إنه استخدم صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وذكرت قيادة العمليات لقوات بولندا المسلحة على منصة إكس أنها “فعّلت كل القوات والموارد المتاحة لديها.. كما وصلت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والرادار لأعلى مستويات التأهب”.
وحثت القوات الجوية الأوكرانية السكان على الاحتماء وقالت إن عددا من الصواريخ، بما يشمل أنواعا مختلفة من صواريخ كروز، تحلق في المجال الجوي. كما قدمت تحديثات متكررة لتطور الهجوم الذي شمل أيضا إطلاق صواريخ فرط صوتية.
وكانت روسيا قد نفذت هجومًا صاروخيًّا على كييف في 26 أغسطس الماضي عندما قال مسؤولون وقتها إنها أطلقت وابلا من أكثر من مئتي طائرة مسيرة وصاروخ في هجوم أسفر عن مقتل سبعة.
من جانبها ، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت البنى الأساسية للمطارات العسكرية، ومنشآت إنتاج الغاز، ومنشآت الطاقة المستخدمة لتشغيل المؤسسات الصناعية العسكرية لنظام كييف، ومستودعا لتخزين الطائرات الأوكرانية المسيرة.
وفي بيان نقلته اليوم وكالة أنباء سبوتنك الروسية عن وزارة الدفاع الروسية، أوضح أنه تم استهداف تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية للعدو في 144 منطقة، وأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربع قنابل موجهة من طراز “هامر” فرنسية الصنع، وصاروخين من طراز “هيمارس” أمريكي الصنع، و108 طائرات مسيرة.
وذكرت الوزارة، أن مجموعة قوات “المركز”، دحرت القوة البشرية، ودمرت المعدات لستة ألوية أوكرانية، وصدت أيضًا تسعة هجمات مضادة، مكبدة أوكرانيا بقتل ما يصل إلى 345 عسكريًا.
وأضاف البيان، أن وحدات من مجموعة قوات المركز واصلت التقدم ، ودحرت القوى العاملة ودمرت المعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق شيفتشينكو ودروجبا ودزيرجينسك وداتشينسكوي وديميتروف، وميرلوبوفكا وسوخوي يار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وصدت القوات الروسية تسعة هجمات مضادة شنتها تشكيلات للقوات المسلحة الأوكرانية، وتم تحييد ما يصل إلى 345 عسكريًا وتدمير دبابة وأربع مركبات قتالية مدرعة من طراز قوزاق، وأخرى أمريكية الصنع من طراز”ماكس إكس برو” وأربع سيارات ومدفع هاوتزر “مستا بي” عيار 152 ملمترا.
/العمانية/
أسماء
