رويترز
من آفي أوهايون وإميلي روز
نهاريا (إسرائيل) (رويترز) – للمرة الأولى منذ شهور، لم تُسمع صفارات الإنذار التي تحذر من هجمات قادمة من لبنان في شمال إسرائيل يوم الأربعاء، لكن كثيرين عبروا رغم ذلك عن غضبهم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة مع جماعة حزب الله اللبنانية.
ويُنظر إلى الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء صراع عبر الحدود أودى بحياة الآلاف منذ أن أشعلته حرب غزة العام الماضي، على أنه إنجاز كبير لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكنه أثار الغضب والقلق في شمال إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن إسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك إذا انتهك حزب الله المدعوم من إيران شروط الاتفاق.
وقالت ليفانا كارسينتي، وهي من سكان نهاريا، لرويترز عن الاتفاق “ماذا أقول؟ إنه أمر سيئ للغاية، سيئ حقا”.
وأضافت “لم يفعلوا (الحكومة) شيئا وجنودنا ضاعوا هباء. يجب على بيبي (نتنياهو) أن يترك الحكومة سريعا، على الرغم من أنني دعمته. عليه أن يعود إلى المنزل بشكل عاجل”.
ويخشى الكثير من سكان شمال إسرائيل أن يحاول حزب الله شن هجوم بري على غرار هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وأدت هجمات حزب الله إلى مقتل 45 مدنيا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ولم تصدر حتى الآن توجيهات لنحو 60 ألف شخص للعودة إلى منازلهم التي أخلوها في الشمال.
ووقع الجزء الأكبر من الضرر في إسرائيل في المناطق المجاورة للحدود اللبنانية التي قصفتها صواريخ حزب الله.
وقال أفيخاي شتيرن رئيس بلدية كريات شمونة الشمالية التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن الحدود لرويترز إن الاتفاق كان ينبغي أن يتضمن منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف رئيس البلدية أن إسرائيل لن يكون لديها أساس مشروع للتصدي لأنشطة حزب الله لأن الحزب يستخدم منازل المدنيين لإخفاء الأسلحة وشن هجمات على الإسرائيليين.
وقال شتيرن “هذه قواعد عسكرية… لغرض مهاجمة المجتمعات الحدودية الشمالية، وبالتالي فمن المستحيل قبول استمرار وجودها”.