وكالة أنباء البحرين
نيويورك في 23 سبتمبر/ بنا / شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في مؤتمر “قمة المستقبل” الذي انطلقت أعماله يوم الأحد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة معالي السيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وبحضور معالي السيد فيليمون يانغ، رئيس الجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين، وعدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء وممثلي الدول الأعضاء المشاركين في أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة.
وقد ألقى سعادة وزير الخارجية كلمة خلال المؤتمر نقل فيها تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتمنياته بأن تسفر هذه القمة عن نتائج إيجابية وملموسة تتماشى مع الأهداف المنصوص عليها في “ميثاق المستقبل” المعروض على القمة للمناقشة.
وقال إن عالمنا اليوم يواجه تحديات جسيمة ومترابطة، تتطلب منا إعادة توجيه طاقاتنا بسرعة وتجديد التزامنا، كمجتمع دولي، بالعمل سويًا بفعالية للتصدي لأسبابها الجذرية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتجاوز مجرد معالجة التهديدات الفورية للسلام والأمن والازدهار والتنمية، بل يستدعي منا النظر بعين الاعتبار إلى الأسباب الجوهرية التي تشمل: تحقيق تنمية منصفة ومستدامة، وضمان وصول أوسع للدول إلى العلوم والتكنولوجيا، وتثقيف وتمكين الشباب، والتعاون الفعّال لإنهاء أو منع النزاعات، ودعم مبادئ القانون الدولي.
وأضاف أن مملكة البحرين ملتزمة تمامًا بهذه الأهداف، مستندة إلى قيمها ومبادئها الراسخة، ومتماشية مع رؤية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مؤكدًا بأن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قد بذلت جهودًا حثيثة لضمان خروج القمة العربية التي استضافتها المملكة في مايو الماضي بقرارات ونتائج مثمرة وبناءة.
وقال إن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين “قمة البحرين” أظهرت الإجماع العربي على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، كما تبنت القمة مبادرة البحرين بعقد واستضافة المملكة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بهدف تحقيق هذا الحل، ودعم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وأضاف أن القمة أظهرت أيضًا التزام الدول العربية بمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية الأوسع التي تواجه عالمنا، حيث تضمنت مبادرات تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم للمتضررين من النزاعات في المنطقة، بالتعاون مع الوكالات المعنية في الأمم المتحدة، وتطوير التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا المالية لتعزيز ازدهار جميع شعوب المنطقة.
حضر المؤتمر سعادة السيدة نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، والشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والسفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والآنسة دانة عماد حمزة، الوكيل المساعد للتنمية المستدامة في وزارة التنمية المستدامة، والسفيرة فاطمة عبدالله الظاعن، المدير العام للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.
م.ج, ت.و, S.E