صلالة – أخبار السلطنة
حقق ميناء صلالة المرتبة السادسة من بين 351 ميناءً على مستوى العالم في الكفاءة التشغيلية عند استقبال سفن الحاويات والتعامل معها بناءً على مؤشر أداء موانئ الحاويات / CPPI / لعام 2020م بحسب تقرير أصدرته مؤسسة النقل العالمية التابعة للبنك الدولي بالتعاون مع شركة ماركت /أي اتش أس/ المتخصصة في الخدمات المعلوماتية والبيانات.
ويقيس مؤشر / CPPI / الكفاءة التشغيلية التي تتمتع بها الموانئ عند استقبال سفن الحاويات والتعامل معها.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/ أبرزت الدور الحاسم الذي تؤديه الموانئ والسلاسل اللوجستية المرتبطة بها في الاقتصاد العالمي إلى جانب ضمان استمرارية الأعمال وتحسين مرونة الخطوط البحرية، مشيرًا إلى دور الموانئ في تعزيز النظام اللوجستي العالمي واستمرار حركة سلاسل التوريد وأداء الاقتصادات فضلاً عن المحافظة على انسيابية الإمدادات الطبية والغذائية الحيوية والمنتجات الزراعية وإمدادات الطاقة وغيرها من السلع والخدمات الأساسية لتسهيل الحياة الاقتصادية للدول.
وقد أكّد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية /UNCTAD/ على هذا الأمر وأقرّه، كما قام المؤتمر بتصنيف موانئ سلطنة عُمان في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث سرعة مناولة الحاويات وفقًا لمؤشر المؤتمر السنوي لعام 2020م.
وبيّن مؤشر جودة اتصال الدول بشبكات الشحن العالمية (PLSCI) التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن ميناء صلالة يوفّر أعلى درجة اتصال بخطوط الشحن الملاحية المنتظمة في السلطنة /بمعدل PLSCI 55 في الربع الثالث من عام 2020م/ واستمر في القيام بذلك منذ نشر إحصائيات PLSCI لأول مرة في الربع الأول من عام 2006م.
وأكّد ميناء صلالة في بيانٍ له أنّ مدة بقاء السفن في الميناء أو السرعة التي يتم التعامل معها تتحدد بعوامل مختلفة أبرزها الخدمات السريعة التي تقدمها الجهات المعنية المختلفة منها الخدمات البحرية الخاصة بالميناء والإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية ووزارة الصحة.
وتحدّث مارك هارديمان الرئيس التنفيذي لميناء صلالة قائلا “إننا فخورون بالمساهمة التي قدّمناها في رفع مكانة الموانئ العُمانية على الساحة العالمية ويعود الفضل في ذلك إلى كفاءة عملياتنا في الميناء والالتزام القوي والتفاني الذي أظهره الموظفون في جميع أنحاء المؤسسة والالتزام القوي لعملائنا وأصحاب العلاقة وشركائنا التجاريين مما ساعدنا في الاحتفاظ بأحد المراكز الأولى على مستوى العالم”.
من جانبه تحدّث سكوت سيلمان الرئيس التنفيذي للعمليات في محطة الحاويات بميناء صلالة عن هذا الإنجاز قائلا: يسعدني أن أرى الجهود القوية التي يبذلها فريق ميناء صلالة وهي تحظى بالتقدير عالميًا، مؤكدًا حرص الميناء على ضمان السلامة والكفاءة التشغيلية في العمل لتقديم الخدمات على المستوى العالمي.
الجدير بالذكر أن ميناء صلالة يواصل بشكل دؤوب مساهمته في “رؤية عُمان 2040” من خلال العمل على دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي في السلطنة حيث يتميّز الميناء بموقعه الاستراتيجي على مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط آسيا وأوروبا، كما يوفر الخدمات للأسواق الواقعة في شرق أفريقيا والبحر الأحمر وشبه القارة الهندية والخليج العربي.
كما تتولى شركة / أي بي إم / للمحطات إدارة ميناء صلالة الذي يعدّ جزءًا من الشبكة العالمية للشركة في عدد من الموانئ العالمية حيث يقوم الميناء بتشغيل محطتين واحدة للحاويات والأخرى للبضائع العامة.
7% ارتفاع وتيرة مناولة ميناء صلالة من البضائع العامة
كشفت النتائج المالية الأولية الموحدة غير المدققة لشركة صلالة لخدمات الموانئ بنهاية الفترة المنتهية في 30 سبتمبر الماضي أن الشركة حققت رقما قياسيا في إنتاجية محطة البضائع العامة، حيث ارتفعت وتيرة تعامل ميناء صلالة مع البضائع العامة إلى 16.9 مليون طن وبنسبة 7%، مقارنة بـ15.8 مليون طن خلال الربع الثالث من العام الماضي، وعزت الشركة هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة الأحجام الجافة السائبة من الحجر الجيري والجبس.وقالت الشركة في تقرير مجلس إدارتها: إن محطة الحاويات قامت بمناولة 2.5 مليون حاوية قياسية، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة بـ2.9 مليون حاوية في الفترة المماثلة من العام الماضي، ويعود هذا الانخفاض إلى الأوضاع المتوترة في البحر الأحمر، التي أثرت على حركة الشحن.وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الأحجام القوية للحاويات، التي تأثرت جزئيا بانخفاض أحجام الحاويات بسبب الأوضاع في البحر الأحمر.وسجّلت الشركة صافي أرباح موحدة قدره 2.143 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ3.137 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي، وفي الوقت نفسه، زادت نفقات الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بنسبة 4%، نتيجة لبرنامج الإصلاح والصيانة وزيادة رسوم الامتياز المرتبط بمشروع الترقية الجاري تنفيذه حاليا.وتتوقع وحدة المعلومات الاقتصادية في مجموعة الإيكونوميست استمرار النمو الاقتصادي الإقليمي، بفضل عائدات النفط والبنية الأساسية، إلا أن التوترات التجارية قد تعيق مسارات الشحن الرئيسية، ورغم ذلك، تبقى محطة الحاويات في ميناء صلالة خالية من الازدحام وتعمل بكفاءة عالية.وتتوقع الشركة أن تستمر أحجام الحاويات عند مستويات الأداء الحالية بسبب الأوضاع بالبحر الأحمر، لكنها تأمل في أن تخفف الجهود المبذولة لجذب السفن المؤقتة من الخسائر، ومن المتوقع أن تكون محطة الحاويات جاهزة لاستقبال السفن من شبكة جيميناي بحلول الربع الأول من عام 2025، مما قد يرفع قدرتها الاستيعابية.وفيما يتعلق بالبضائع العامة، تشير التوقعات إلى استمرار النظرة المستقبلية المستقرة، مع توقعات بزيادة الطلب على المواد السائبة الجافة مثل الحجر الجيري والجبس، خاصة من الأسواق الرئيسية في الهند وجنوب شرق آسيا، مما يعكس التفاؤل في قطاعات البناء والتصنيع على الرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية.