رويترز
من مايا الجبيلي وعزيز طاهر
بيروت (رويترز) – صمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية يوم الأربعاء بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، لكن إسرائيل حذرت سكانا محليين من العودة إلى المنطقة الحدودية بعد أو الاقتراب من قواتها.
وأنهى الاتفاق، وهو انتصار نادر للمساعي الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط التي تعصف بها الحرب منذ أكثر من عام، المواجهة الأعنف منذ سنوات بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران، لكن إسرائيل لا تزال تقاتل عدوها اللدود الآخر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وتدفقت سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب وحتى الأثاث باتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان التي تعرضت لقصف عنيف وحيث اضطر مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم بسبب العنف.
وانتهز النازح اللبناني زاهي حجازي البالغ 67 عاما فرصة الهدنة لزيارة شقته المتضررة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلا إن الحرب هدمت منزله لثاني مرة.
وأضاف “إسرائيل ضربت البناية هادي في 82 راحت كلها. 13 سنة مهجرين، رجعنا عمرناها”، وهو يعاين الزجاج المهشم والأثاث المحطم.
وأضاف “جنى العمر … والخراب”.
ويمهد وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية الذي أدى إلى مقتل المئات منذ أن أشعلته حرب غزة العام الماضي.
لكن أفيخاي أدرعي المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي حذر سكان جنوب لبنان من التحرك جنوب نهر الليطاني من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) إلى السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش)، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في المنطقة.
وذكر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن تطبيق إسرائيل لوقف إطلاق النار سيكون حازما للغاية.
وأضاف “سنهاجم أعضاء حزب الله الذين يقتربون من قواتنا والمنطقة الحدودية والقرى الواقعة في المنطقة التي حددناها… نستعد ونتأهب لاحتمال ألا ينجح هذا النهج (وقف إطلاق النار)”.
وقال الجيش اللبناني، وهو مكلف بالمساعدة في ضمان صمود وقف إطلاق النار، يوم الأربعاء إنه بدأ نشر قوات إضافية في منطقة تتعرض لقصف عنيف من إسرائيل في معركتها ضد حزب الله. ويمر النهر على بعد 30 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية.
وقصفت إسرائيل جنوب لبنان بشكل مكثف في هجومها على حزب الله إلى جانب مدن وبلدات في الشرق ومعقل الجماعة المسلحة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوغلت القوات الإسرائيلية نحو ستة كيلومترات في لبنان في سلسلة من التوغلات البرية التي بدأت في سبتمبر أيلول.