رويترز
reuters_tickers
من ستيفن شير ورودريجو كامبوس
القدس (رويترز) – قالت وكالات تصنيف ائتماني كبرى يوم الثلاثاء إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة يقلل المخاطر على الماليات العامة في إسرائيل وربما يحسن تصنيفها الائتماني السيادي.
وقالت وكالة فيتش إن وقف إطلاق النار، إذا تم الالتزام به، من شأنه أن يزيد من احتمالات تفوق إسرائيل على التوقعات بشأن أدائها المالي والاقتصادي في 2025، مضيفة أن مخاطر الائتمان قد تنخفض بالنسبة للشرق الأوسط ككل.
وقالت وكالة موديز إن الاتفاق يقلل أيضا من خطر تصعيد الصراع وجر إيران إليه، وما يترتب على ذلك من تأثير على أسعار الطاقة وسلاسل التوريد العالمية بسبب أزمة الشحن عبر البحر الأحمر.
ولم يجر تخفيض تصنيف إسرائيل في أي وقت قبل العام الماضي، لكن التكلفة الباهظة للقتال الذي استمر على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية في قطاع غزة ولبنان أدى إلى خفض التصنيف عدة مرات من وكالات تصنيف ائتماني الكبرى مثل موديز وستاندرد اند بورز جلوبال وفيتش.
وقال كريستيان فانج المحلل لدى موديز “بالنسبة لإسرائيل، فإن التنفيذ الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار وإحراز مزيد من التقدم نحو خفض التصعيد الدائم للأعمال القتالية في غزة من شأنه أن يقلل من المخاطر السلبية على القوة الائتمانية للبلاد”.
وأشارت شركة ستاندرد اند بورز جلوبال إلى وجود مخاطر تهدد تنفيذ الاتفاق، والتي تفاقمت بسبب تفجر العنف في الضفة الغربية حيث داهمت قوات أمن إسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر مدينة جنين يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل.
وقال محللون في ستاندرد اند بورز يوم الثلاثاء”في الأسابيع المقبلة، سنقيم ما إذا كان تنفيذ الاتفاق قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام ويقلل من خطر الصراعات العسكرية المطولة أو المكثفة”.
وقالت وكالتا فيتش وستاندرد اند بورز إن مخاطر التصعيد كانت جزءا من توقعاتهما السلبية بشأن التصنيف السيادي، مما يشير إلى تغير محتمل في توقعات الائتمان إذا تماسك وقف إطلاق النار.
وقالت فيتش إن تراجع حدة الصراع بشكل أكبر “من شأنه أن يزيد من احتمال أن يكون الأداء المالي والاقتصادي لإسرائيل في 2025 أفضل مما توقعنا على الرغم من أن التأثير على ملفها الائتماني سيكون متواضعا على الأرجح”.
