رويترز
reuters_tickers
القدس (رويترز) – أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان لاقوا حتفهم يوم الأربعاء في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار الضربات الإسرائيلية في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين في المنطقة يوم الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية “قصفت خلية إرهابية في منطقة طمون”، وهي بلدة شمال شرقي مدينة نابلس. وأضاف لرويترز أنه يتحرى تقارير عن مقتل طفلين في الضربة وسيرد بشكل عاجل.
وذكرت وفا أن طفلين يبلغان من العمر تسعة وعشرة أعوام قُتلا في ضربة بطائرة مسيرة أسفرت أيضا عن مقتل شاب عمره 23 عاما. ولم يصدر تأكيد بعد من وزارة الصحة الفلسطينية.
ويتصاعد العنف في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب المستعرة منذ 15 شهرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، ومع عمليات قتل على أيدي مسلحين فلسطينيين وزيادة المداهمات العسكرية الإسرائيلية وهجمات مستوطنين يهود.
وقُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ بدء الصراع في غزة.
ووقع هجوم يوم الاثنين الذي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين قرب مستوطنة كدوميم اليهودية، التي يسكنها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش. وأشادت حماس بالعملية لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
ويأتي تصاعد إراقة الدماء في الضفة الغربية وسط دفعة أخرى من جهود الوسطاء الدوليين لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني.
وقالت وفا إنه بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، نشر الجيش الإسرائيلي قناصة في طمون وحاصر وداهم المنازل. كما داهم مدينة طوباس وبلدة العقبة شمال شرق الضفة الغربية.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967.
ويريد الفلسطينيون الضفة الغربية أن تكون جزءا من دولتهم المستقلة في المستقبل، لكن التوسع في المستوطنات اليهودية واستمرار الحرب في غزة زادا من تعقيد الموقف وسط مخاوف من أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة تخطط لضم المنطقة رسميا.
