رويترز
reuters_tickers
من جيمس ماكينزي ونضال المغربي وسامية نخول
دبي/بيروت (رويترز) – قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار قُتل يوم الخميس.
ويشكل مقتله على يد القوات الإسرائيلية في غزة نجاحا هائلا لإسرائيل وحدثا محوريا في الحرب التي دخلت عامها الثاني، لكن هناك احتمالات أخرى.
وقال كاتس في بيان “قُتل اليوم السفاح يحيى السنوار، المسؤول عن مذبحة وفظائع السابع من أكتوبر تشرين الأول، على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأضاف كاتس “هذا إنجاز عسكري وأخلاقي عظيم لإسرائيل وانتصار للعالم الحر بأكمله ضد محور الشر المتمثل في الإسلام المتشدد بقيادة إيران”.
ومضى يقول “اغتيال السنوار يوفر الفرصة للإفراج عن الرهائن على الفور وإحداث تغيير قد يؤدي إلى واقع جديد في غزة، بدون حماس وبدون السيطرة الإيرانية”.
وفي وقت سابق، أجرى الجيش والشرطة الإسرائيليان تحليلا للحامض النووي لجثة الرجل الذي يعتقد أنه عدوهم اللدود.
ولم يصدر تعليق بعد من حماس.
وفي إسرائيل، عبرت عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس عن أملها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإعادة ذويهم. وفي غزة، قال السكان إنهم يعتقدون أن الحرب ستستمر.
وموت السنوار يمثل دفعة قوية للجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويعتقد أن السنوار يختبئ في شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين. وانتخب رئيسا للمكتب السياسي لحماس بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو تموز.
وقد يؤدي مقتله إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط حيث تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع الإقليمي.
لكن مقتل الرجل الذي خطط لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل وأسر أكثر من 250 رهينة قد يساعد أيضا في دفع الجهود المتوقفة لإنهاء الحرب التي أشعلها والتي قتلت فيها إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني.
وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن القتل وقع أثناء عملية برية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة قتلت خلالها القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين وأخذت جثثهم.
كان السنوار قاسيا في مهمة التنكيل بالفلسطينيين المشتبه في أنهم يزودون إسرائيل بالمعلومات، كما برز اسمه كزعيم في السجن.
وبرز كبطل في الشارع الفلسطيني بعد أن قضى 22 عاما في السجون الإسرائيلية لاتهامه بالتخطيط لخطف وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين. ثم سرعان ما ارتقى إلى قمة صفوف حماس. وكرس حياته للقضاء على إسرائيل.
وتنفذ إسرائيل غارات جوية وعمليات برية بلا هوادة في محاولة لبلوغ هدف نتنياهو المتمثل في تدمير حماس.
وقال مسؤول بوزارة الصحة في غزة لرويترز إن ضربة إسرائيلية على شمال قطاع غزة قتلت 19 فلسطينيا بينهم أطفال في مدرسة بمخيم جباليا تؤوي نازحين.
