رويترز
من نضال المغربي وميتال أنجيل
القاهرة/القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 240 فلسطينيا منهم العشرات من العاملين في القطاع الطبي ومدير مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجيش في شمال القطاع يوم الجمعة.
وقالت وزارة الصحة إنها قلقة بشأن سلامة حسام أبو صفية مدير المستشفى وذلك بعد أن ذكر بعض العاملين الذين أطلق الجيش الإسرائيلي سراحهم في وقت متأخر من يوم الجمعة أنه تعرض للضرب من جنود إسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كانت تستخدم المستشفى مركزا للقيادة في عملياتها العسكرية وإن المعتقلين يشتبه في أنهم مسلحون.
وأضاف أن أبو صفية اقتيد للاستجواب للاشتباه في أنه عضو في حماس.
ورفضت حماس يوم الجمعة ما قالته إسرائيل بشأن تنفيذ مقاتلين تابعين للحركة عمليات من المستشفى طوال حرب غزة المستمرة منذ 15 شهرا، ونفت وجود مقاتلين لها بداخله ووصفت الاتهامات الإسرائيلية بأنها “أكاذيب”.
ولم تعلق الحركة حتى الآن على الأنباء الواردة عن اعتقال 240 فلسطينيا.
وطالبت حماس في بيان لها يوم السبت “الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة التدخل العاجل بموجب التزاماتها أمام القانون الدولي الإنساني لحماية ما تبقى من مستشفيات ومنشآت طبية في الشمال وإمدادها بالمواد الطبية”.
ودعت الحركة أيضا إلى “إرسال مراقبين أمميين لتلك المنشآت بهدف الوقوف على حقيقة ما يجري وتفنيد أكاذيب الاحتلال ومزاعمه حول استخدامها لأغراض عسكرية”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في منشور على منصة إكس إن اقتحام المستشفى، أحد المرافق الطبية الثلاثة في الجزء الشمالي من القطاع، أدى إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في الشمال من الخدمة.
وأضافت المنظمة أنها “شعرت بالصدمة جراء الاقتحام الذي وقع يوم الجمعة. التدمير الممنهج للنظام الصحي والحصار المفروض على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوما يعرضان حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر”.
وذكرت وزارة الصحة أن بعض المرضى جرى إجلاؤهم من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، الذي لا يعمل، ومُنع الأطباء من الذهاب إلى هناك. ونُقل بعض المرضى وأفراد الطواقم الطبية إلى مستشفيات أخرى.