BBC العربية
أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بإصابة صحفييْن بنيران إسرائيلية الأربعاء، أثناء تغطيتهما من بلدة حدودية لعودة النازحين، بعد سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت الوكالة: “فتحت قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام النار على مجموعة من الصحافيين أثناء تغطيتهم لعودة السكان والانسحاب الإسرائيلي من البلدة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم”.
وأوضح الصحفي المصور عبد القادر الباي، أنه كان يغطي الأحداث في “الخيام” مع صحفيين آخرين عندما أُطلقت أعيرة نارية وأصيب مع زميله.
وقال الباي: “رأينا أناساً يتفقدون منازلهم، وفي الوقت نفسه سمعنا أصوات دبابات تنسحب”، مضيفاً لفرانس برس أن الصحفي الآخر المصاب نُقل إلى المستشفى.
وأضاف: “بينما كنا نصور أدركنا أن هناك جنودا إسرائيليين في مبنى وفجأة أطلقوا النار علينا. وكان من الواضح أننا صحفيون”.
وكان المصور اللبناني علي حشيشو مع الباي في الخيام، عندما وقع الحادث لكنه لم يصب، وأكد كلاهما أنهما شاهدا طائرة مسيرة فوق البلدة قبل إطلاق النار.
وقال حشيشو لوكالة فرانس برس “رأينا ملابس عسكرية على الأرض”، ثم رأى جنوداً إسرائيليين في مكان قريب.
الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً تحذيرياً لسكان جنوب لبنان
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة, 1
أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً تحذيرياً إلى سكان جنوب لبنان، مشدداً على ضرورة عدم التحرك من وإلى نهر الليطاني، ومؤكداً أن كل تحرك نحو هذه المناطق يعرض صاحبه للخطر.
جاء ذلك في بيان مصور للمتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أوضح فيه ضرورة عدم التحرك، بدءاً من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش) وحتى السابعة صباح الخميس (الخامسة بتوقيت غرينتش) .
وحذر أدرعي من الانتقال جنوباً نحو القرى التي سبق أن طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها، قائلاً إنه يُمنع على من يوجد شمال نهر الليطاني الانتقال جنوباً، ومن يوجد جنوباً “فعليه أن يبقى في مكانه”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مواقعه في جنوب لبنان، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن القوات الإسرائيلية ستتعامل مع كل تحرك ينتهك هذا الاتفاق بحزم.
وانتشرت قوات لبنانية إضافية في جنوب لبنان الأربعاء بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وشقت المركبات العسكرية اللبنانية طريقها على طول الطريق إلى جنوب لبنان، متجاوزة المركبات المدنية المكدسة بالممتلكات الشخصية، لسكان الجنوب في طريقهم للعودة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار.
وأصدر الجيش اللبناني بياناً أوضح فيه أن وحداته العسكرية المعنيّة تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.
وجاء في بيان الجيش أنه يباشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
وفي بيان لاحق، دعا الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب “خاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون”، إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية، محذرا من أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من “القوات المعادية”.
وحذر الجيش اللبناني الأهالي العائدين إلى مناطقهم من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات الحرب، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عنها فوراً.
ومن المقرر أن يتولى الجيش اللبناني وقوات من اليونيفيل، المسؤولية بدلاً من حزب الله في المنطقة.
ورحب اليونيفيل بإعلان وقف إطلاق النار والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 باعتباره “الطريق نحو السلام”، موضحاً أنه بدأ بالفعل “بتعديل” عملياته “بما يتلاءم مع الوضع الجديد”.
وأكد في بيان له على أن جنوده “على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة وفي تنفيذهما للقرار”.
ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة وفرنسا حيز التنفيذ في الساعة 04:00 فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).
وإذا صمدت الهدنة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان وسيتحرك حزب الله شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود مع إسرائيل.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن وقف إطلاق النار من المفترض أن يكون دائماً، لكن إسرائيل تقول إنها تحتفظ بالحق في ضرب حزب الله إذا انتهك الاتفاق.
ورحبت إيران بما سمته نهاية “العدوان” الإسرائيلي.
جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
من المنتظر أن يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن تحركاً جديداً الأربعاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، بعد اتفاق إسرائيل وحزب الله، وفق ما أفاد مستشاره للأمن القومي جايك سوليفان.
وتعني الهدنة التي بدأت فجر الأربعاء في جنوب لبنان أن حزب الله لم يعد يقاتل لدعم حماس في غزة، ما سيزيد من الضغط على الحركة الفلسطينية للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بحسب سوليفان في تصريح لشبكة “إم إس إن بي سي”.
وقال مصدران مصريان مطلعان لـ “بي بي سي”، إن وفدا أمنيا مصريا، بصدد التوجه إلى إسرائيل لتجديد المساعي الرامية لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والسجناء بين حماس وإسرائيل، خاصة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء.
وأكد المصدران أن المباحثات التي سيجريها الوفد في إسرائيل، ستركز على مقترحات متعلقة بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل هناك، وكذلك مقترحات تتصل بشأن “اليوم التالي” لوقف الحرب.
وأشار المصدران إلى أن تركيا ربما تلعب دورا خلال المرحلة المقبلة في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقال المصدران إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام القادمة، لبحث مستجدات إحياء مفاوضات وقف الحرب المستمرة في غزة منذ ما يزيد على العام، كما رجحا أن تتوجه وفود فلسطينية إلى القاهرة قريبا لبحث مستجدات مقترح “لجنة الإسناد المجتمعي”، التي اقترحت مصر تشكيلها لإدارة القطاع بعد وقف الحرب في غزة.
بين تحدي الجنوب ومخاوف الشمال
تحدى آلاف النازحين في جنوب لبنان تحذيرات الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية التي تطالبهم بعدم العودة إلى منازلهم حتى الآن.
وشوهدت سيارات متكدسة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بيروت بجنوب لبنان، وهي تحمل أشخاصاً نزحوا من جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، في طريقهم جنوباً بعد بدء وقف إطلاق النار.
ورفع بعض السائقين أعلام حزب الله وملصقات تظهر زعيم الجماعة الراحل حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وتباينت ردود الفعل بين أوساط اللبنانيين عامة والعائدين إلى جنوب لبنان خاصة، فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
يشكك البعض في فاعلية الاتفاق وديمومته بسبب البنود المطاطة “كما يصفونها” للاتفاق، التي تعطي أو تسمح لكلا الطرفين بالرد او الدفاع عن النفس.
تقول إحدى اللبنانيات إنه “لا يمكن الوثوق بإسرائيل لأننا نعرفها”، مضيفة أنه “لا يمكن الوثوق بأنه سيكون هناك وقف إطلاق النار، لذلك لا يمكننا العودة إلى قرانا وضيعاتنا”.
لكن شابا لبنانيا، يخالفها الرأي، مبينا أنه مع وقف إطلاق النار. ومؤكدا أن الاتفاق سيمضي قدما لأن الطرفين متفقين على الخطوات التي ستلي وقف إطلاق النار.
ويوافقة لبناني أخر الرأي قائلا، إن الشعب جميعا مع وقف طلاق النار، على الرغم من تخوفه من أن بعض بنود الاتفاف تبدو غامضة.
وفي شمال إسرائيل، هناك مخاوف بشأن السلامة، حيث يفكر نحو ستين ألف إسرائيلي أيضاً في العودة إلى منازلهم بالقرب من الحدود.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر إن إسرائيل ستلتزم بالاتفاق، مع احتفاظها “بحرية كاملة في العمل العسكري” حال انتهاك الاتفاق.
وأعرب يوري، وهو من سكان كيبوتس ييرون بالقرب من الحدود اللبنانية، عن سعادته بوقف إطلاق النار وإمكان عودة الأطفال إلى مدارسهم.
ومع ذلك، أبدى يوري، الذي يقيم حالياً في مدينة حيفا، تخوفه من وجود حزب الله في لبنان.
وشاركه تلك التخوفات يارون، وهو صاحب متجر في حيفا، التي كانت هدفاً لصواريخ حزب الله، قائلاً إن الاتفاق لوقف إطلاق النار “يجب أن يكون ذا مغزى حقيقي”، لا أن يعود الجميع إلى منازلهم في الشمال، “وبعد يومين نتعرض للاستهداف مرة أخرى”.
ميقاتي: نأمل أن يكون وقف إطلاق النار “صفحة جديدة” للبنان
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن لبنان اليوم يبدأ مرحلة تعزيز حضور الجيش في الجنوب، وأن بلاده ستبدأ مسيرة إعادة الإعمار.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بتحقيق الاستقرار على الخط الأزرق وتطبيق القرار 1701، مشددا على أن هناك مسؤولية كبرى على الجميع.
ورأى أن على كل الأطراف التكاتف للإصلاح وبناء الدولة وإعادة ثقة العالم بها.
كما طالب ميقاتي إسرائيل بالانسحاب من كل المناطق التي دخلتها، والالتزام بكل بنود وقف النار.
وأكد ميقاتي “تعليق كل الآمال على الجيش في بسط سلطة الدولة”، آملاً بـ”فتح صفحة جديدة” وانتخاب رئيس للجمهورية.
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له: “نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان هددت شعبه وتاريخه”. وأضاف إن لبنان وشعبه في أشد الحاجة إلى الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب اللبناني.
كما طالب في الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية.
الجيش الإسرائيلي “سيتحرك ضد كل من يحاول خرق اتفاق وقف إطلاق النار”
قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إنه وخلال الساعة الأخيرة رصدت قوات الجيش الإسرائيلي “عدة مركبات داخل الأراضي اللبنانية تقل مشتبه فيهم داخل منطقة محظورة على الحركة”، وقال إن قوات الجيش أطلقت القوات النار لمنع وصولهم إلى المنطقة، ما أجبرهم على الابتعاد.
وأضاف: “سلاح الجو على أهبة الاستعداد للعمل في كافة أنحاء لبنان، ومنظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى. حتى هذه اللحظة، لم يطرأ تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي “سيتحرك ضد كل من يحاول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن يسمح المساس بأمن مواطني دولة إسرائيل”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة, 2
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، إنّ الجيش الإسرائيلي “سيبقى منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان”، بناءً على بنود الاتفاق.
ودعا أدرعي المواطنين اللبنانيين النازحين من جنوب البلاد لعدم العودة إلى منازلهم أو الاقتراب من أماكن انتشار الجيش الإسرائيلي، قائلاً على منصة إكس: “سنقوم بإبلاغكم عن الموعد الآمن للعودة إلى منازلكم”.
وجاءت تحذيرات أدرعي بعد أن تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لسيارات قالت إنها لنازحين يريدون العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن الهدف الأبرز لإسرائيل بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل في صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف كاتس خلال مؤتمر عقد في وزارة الدفاع أن “نتائج الحملة في الشمال تخلق ضغوطاً إضافية على حماس، ونعتزم بذل كل جهد ممكن لتهيئة الظروف لصفقة رهائن جديدة وإعادة الجميع إلى بيوتهم، هذا هو الهدف الأبرز والأكثر أهمية لنا الآن”.
حماس: “نشيد بالدور المحوري لحزب الله في إسناد غزة”
أشادت حركة حماس بـ “الدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان إسناداً لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجسام التي بذلها حزب الله وقيادته”.
وقالت الحركة، في بيان حول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، إن “هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، وإننا لمطمئنون إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة”.
وأضافت حماس أن قبول إسرائيل بالاتفاق مع لبنان “دون تحقيق الشروط التي وضعتها”، يمثل “محطة مهمة في تحطيم أوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها”.
وأشارت إلى التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تضمن انسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين، وانجاز صفقة تبادل للرهائن حقيقة وكاملة.
ودعت الحركة في بيانها، الدول العربية والإسلامية وقوى العالم إلى “حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة”.
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، فرحبت العديد من الدول باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منها الولايات المتحدة وفرنسا وإيران وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والعراق ومصر والأردن وقطر والسلطة الفلسطينية.