نظمت وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 اليوم النسخة الأولى من اللقاء التعريفي لرؤية عُمان 2040 ضمن مشروع زيارة محافظات سلطنة عمان (كلُّ عُمان) بمحافظة البريمي تحت رعاية سعادة السّيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، بالتعاون مع مكتب محافظ البريمي.
سيتضمن اللقاء الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية جلسات تعريفية حول رؤية عُمان 2040 وأولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة، وحلقات حول إعداد الخطط التنفيذية لمتابعة المشروعات وتبسيط الإجراءات الداخلية باستخدام منهجية التحسين المستمر (لين)، ولقاء لطلبة التعليم العالي في المحافظة، وحلقات تدريبية لتبسيط الإجراءات الداخلية باستخدام منهجية لين، هدفت جميعها إلى تعريف الجهات المشاركة بأهمية منهجية التحسين المستمر وعرض نماذج تطبيقية، استعرضت مخطط سير عملية التحسين وأنواع الهدر وأهمية دور القيادات العليا في تطوير هذا القطاع.
وقال سعادة السّيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، أن اللقاء جاء لتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع، والتنفيذ في الإطار ذاته.
وبيّن سعادته أن مهمة المحافظات أصبحت مهمة في سبيل تحقيق مرتكزات الرؤية من خلال التنمية المستدامة، وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات، وتنمية مواردها، والارتقاء بخدماتها وأنشطتها المحلية والبلدية، واستثمار الميزة النسبية لكل محافظة، وهذا ما جرى التركيز عليه في المرحلة السابقة في إعداد المشروعات التنموية المختلفة”.
واستهلت أولى الجلسات بتشكيل فرق عمل ضمت أعضاء من الوحدة لمتابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وممثلين من الجهة المالكة للمشروعات التنموية بالمحافظة، لتدريبهم على إعداد خطة استراتيجية تنفيذية للمشروع واستعراض المخرجات.
وفي السياق ذاته قال عبدالله بن ناصر السعيدي مشرف برنامج المشاركة المجتمعية لرؤية عُمان 2040، إن تنظيم اللقاء جاء ترسيخا لنهج الشراكة المجتمعية الذي بُنيت عليه الرؤية منذ فترة إعدادها، وتأكيدًا على أهمية مشاركة كل فئات المجتمع في مرحلة تنفيذ الرؤية، وتأتي زيارة محافظة البريمي كأول محطة من محطات مشروع زيارة محافظات سلطنة عُمان (كل عُمان).
واستعرض فريق الوحدة آلية عمل المنهجية وخطط تشغيلية لضمان تطبيقها وكيفية قياس مؤشرات الأداء المؤسسي، كونها عاملا فعالا في تنفيذ أهداف المنهجية وتطبيقها بشكل صحيح لتنعكس بشكل إيجابي في مؤشرات عمل المؤسسة.
وفي ختام اللقاء، جرى تنظيم تطبيق عملي (لمنهجية لين) لتحديد مسار الإجراءات الحالي والمستقبلي والإدارة البصرية، واستعراض الأدوات المستخدمة في إيجاد الحلول المناسبة لجميع المعوقات، بالإضافة إلى عرض الدليل الاسترشادي لتطبيق منهجية التحسين المستمر (لين)لضمان سير إجراءات العمل الموحدة.
وضمن برنامج الحفل القى عدد من الخريجين وهم حسناء بنت محمد بن خالد الداودية صاحبة مشروع روح الشرقية الوطنية للتجارة ، و سعيد بن علي بن خديم الجابري صاحب ورشة بيع و تصليح الاطارات، و راية بنت راشد بن سعيد العلوي صاحبة مدرسة راية المستقبل، كلمات وعروض توضيحية قدموا من خلالها الشكر لبنك مسقط على دوره في دعم ومساندة رواد ورائدات الاعمال من خلال تنظيم البرنامج التدريبي المتقدم وأشادوا بدور أكاديمية الوثبة في هذا المجال ودور البنك في تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، كما قدموا خلال هذه العروض مدى استفادتهم من البرنامج التدريبي وكيف ساهم ذلك في تطوير أعمالهم والقيام بخطوات وتغيرات في طريقة عملهم لادراة مؤسساتهم الصغيرة مؤكدين أن البرنامج التدريبي المتقدم تم تنفيذه بشكل ممتاز وباحترافية و سيكون له دور مهم وسينعكس ايجابياً على أعمالهم و على تطوير وتقدم مؤسساتهم.
الجدير بالذكر أنه تم عمل برامج تدريبية لأكاديمية الوثبة في السنوات الماضية في كافة محافظات السلطنة واستفاد العديد من أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ، علماً ان بنك مسقط قد ساهم بشكل كبير في تمويل وظهور العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي نجحت بشكل كبير في خلق فرص عمل للشباب العماني، ولعل من أهم نجاحات بنك مسقط في هذا المجال هو المشاركة مع الجهات الحكومية في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والعمل الحر بين افراد المجتمع.