رويترز
مدريد (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الإيطالية يوم الأربعاء إن الدول الست عشرة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة بأفراد في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان ترى أن قواعد الاشتباك الخاصة بها بحاجة إلى أن تكون أكثر فعالية، رغم أن ذلك يعتمد على وقف العمليات الإسرائيلية.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية التي تستهدف مسلحي جماعة حزب الله في الأول من أكتوبر تشرين الأول، تعرضت مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لإطلاق النار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب خمسة من أفراد قوة حفظ السلام.
وتشارك دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بآلاف الجنود في اليونيفيل التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي. وأثارت الواقعة التي حدثت في الآونة الأخيرة قلق حكومات أوروبية.
وقال دبلوماسيون إن وزراء دفاع الدول المشاركة بجنود في القوة تحدثوا في مكالمة عبر الإنترنت يوم الأربعاء لتقييم الوضع ومناقشة كيفية تحسين حماية القوات في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، بما في ذلك حجم القوات والمعدات.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الإيطالية دون الخوض في التفاصيل “جرى التعبير بقوة أيضا عن ضرورة مراجعة قواعد الاشتباك للسماح لليونيفيل بالعمل بصورة أكثر فعالية وأمانا”.
وأضاف أن الدول الستة عشر أبدت استعدادها لممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل حتى لا تحدث وقائع أخرى.
وقال وزير الدفاع جويدو كروسيتو لقناة راي التلفزيونية إن تغيير قواعد اشتباك اليونيفيل أو زيادة حجم القوات يمكن أن يحدث إذا أوقفت إسرائيل عملياتها.
وأضاف “الرسالة التي نريد إيصالها لإسرائيل هي أنه إذا أوقفت جيشك، فيمكن للأمم المتحدة أيضا تغيير نهجها في ذلك الجزء من لبنان، حتى نتمكن من الوصول بصورة سلمية إلى ما تحاول (إسرائيل) القيام به حاليا من خلال مهاجمة قواعد حزب الله عسكريا”.
وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج لرويترز إن إعادة إمداد قوات اليونيفيل بالطعام والمعدات وسط تدهور الوضع يمثل تحديا رئيسيا.
وأوضح أن تناوب القوات أيضا من ضمن التحديات.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس يوم الأربعاء أنه يرى أن اليونيفيل ستلعب دورا رئيسيا في “اليوم التالي” للحرب على حزب الله.
وقال كاتس في بيان “دولة إسرائيل تولي أهمية كبيرة لأنشطة اليونيفيل وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالقوة أو أفرادها”.