/العمانية/
برلين
في 16 أكتوبر /العُمانية/ توصل علماء من جامعة آلين الألمانية إلى إمكانية إذابة
التربة القمرية اعتمادًا على ضوء الشمس وتحويلها إلى مادة أكثر صلابة، مما قد
يساعد على بناء طرق معبدة ومنصات هبوط على سطح القمر.
وتخطط
العديد من وكالات الفضاء لإنشاء قواعد شبه دائمة على القمر لتكون بمثابة محطة توقف
في الطريق إلى المريخ وأماكن أخرى في النظام الشمسي.
ووجد
العلماء أثناء الدراسة التي قاموا بها، أنّه يمكن صهر الغبار القمري وتحويله إلى
مادة صلبة بعد اختبار تقنية جديدة يمكنها أن تعتمد على ضوء الشمس.
وأجرى
العلماء تجارب على بديل للتربة القمرية طورته وكالة الفضاء الأوروبية، واستخدموا
مجموعة متنوعة من أحجام وأنواع الليزر المختلفة لمعرفة ما سينتجونه، وكان أفضلها استخدام
شعاع ليزر بقطر 45 ملمترًا لصنع أشكال مثلثة مجوفة يبلغ حجمها نحو 250 ملمترًا.
وتوصلت
الدراسة إلى أنّه يمكن استخدام ضوء الشمس بدلًا من استخدام الليزر، وبالتالي
السماح بتكوين المادة الصلبة باستخدام معدات صغيرة نسبيا وإنشاء أسطح صلبة يمكن
وضعها على سطح القمر، ثم استخدامها كطرق ومنصات للهبوط على القمر.
وبينت
الدراسة صعوبة الهبوط والعيش على سطح القمر إذ يميل غبار القمر إلى التسبب في جميع
أنواع المشاكل للمركبات القمرية، عن طريق الانسداد وإتلاف الأدوات، موضحة أنّ ذلك
يعود إلى أنّ الجاذبية المنخفضة تعني أنّ الحبيبات الصغيرة تطفو عند اضطرابها.
وخلصت
إلى أن مستعمرات القمر المستقبلية قد تتطلب طرقا ومنصات هبوط قوية للسماح للبشر
بالسفر إلى القمر وحوله، ومن غير المرجح القدرة على نقل المواد اللازمة لبنائها،
نظرًا لتكلفة القيام بذلك، ما يدفع بالعلماء إلى النظر في ما هو متاح هناك بالفعل.
/العُمانية/
أسماء