رويترز
من نضال المغربي وجيمس ماكنزي
القاهرة/القدس (رويترز) – قالت إسرائيل يوم الجمعة إنها شنت غارات جوية على عشرات الأهداف التابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في هجمات قالت سلطات الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 110 أشخاص خلال يومين.
يأتي تزايد العمليات العسكرية وارتفاع عدد القتلى والمصابين وسط مساع جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه هذا الشهر. وأرسلت إسرائيل وفدا للتفاوض يوم الخميس إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المحادثات التي تجري بوساطة من قطر ومصر.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 40 شخصا قتلوا يوم الجمعة، بعد يوم من مقتل 71 شخصا منهم من سقطوا في المواصي، وهي منطقة في وسط غزة أعلنتها السلطات الإسرائيلية في وقت سابق منطقة إنسانية آمنة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 40 نقطة تجمع ومراكز قيادة وتحكم تابعة لحماس. وأضاف أنه اتخذ العديد من التدابير للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية وغيرها.
واتهم الجيش الاسرائيلي حماس، الحركة الإسلامية التي كانت تدير قطاع غزة في السابق، بنشر مقاتلين في مناطق مدنية منها مبان كانت تستخدم في السابق كمدارس والتي تقول إن الجنود وجدوا فيها أسلحة. وتنفي حماس الاتهامات باستخدام السكان دروعا لحماية المقاتلين.
ويوم الجمعة، أمر الجيش المدنيين في منطقة البريج في وسط غزة بإخلاء منازلهم قبل عملية أمر بها في أعقاب هجمات صاروخية من المنطقة. وقال إن السكان يجب أن ينتقلوا إلى المنطقة الإنسانية من أجل سلامتهم.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن القوات تخوض في بلدات أخرى شمال قطاع غزة معارك ضد مقاتلي حماس منذ الشهر الماضي وإنها تواصل العثور على مخازن أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض.
وشنت إسرائيل حربها على غزة ردا على هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، عندما اقتحم مسلحون مناطق إسرائيلية قرب حدود غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة وفقا لإحصاءات الإسرائيلية.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والتي كان هدفها المعلن هو القضاء على حماس، إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع، ودفعت معظم السكان إلى النزوح، وأسفرت عن مقتل 45658 فلسطينيا وفقا لوزارة الصحة في غزة.