رويترز
من نضال المغربي وجيمس ماكنزي
القاهرة/القدس (رويترز) – قالت إسرائيل يوم الجمعة إنها شنت ضربات جوية على عشرات الأهداف التابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في هجمات قالت سلطات الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص خلال يومين.
يأتي تزايد العمليات العسكرية وارتفاع عدد القتلى والمصابين وسط مساع جديدة تهدف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ 15 شهرا وإعادة الرهائن الإسرائيليين قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني الحاري.
وأرسلت إسرائيل وفدا للتفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المحادثات التي تجري بوساطة من قطر ومصر. وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تساعد في التوسط في المحادثات حماس على الموافقة على صفقة. وقالت حماس إنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 40 شخصا قتلوا يوم الجمعة، بعد يوم من مقتل 71 شخصا منهم قتلى في المواصي، وهي منطقة في وسط غزة أعلنتها السلطات الإسرائيلية في وقت سابق منطقة إنسانية آمنة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 40 نقطة تجمع إضافة إلى مراكز قيادة وتحكم تابعة لحماس. وأضاف أنه اتخذ تدابير كثيرة لتقليص احتمالات إلحاق الأذى بالمدنيين تتضمن استخدام قذائف دقيقة التصويب وعمليات الاستطلاع الجوية وغيرها من العمليات المخابراتية.
واتهم الجيش الاسرائيلي حماس، الحركة الإسلامية التي كانت تسيطر على قطاع غزة سابقا، بنشر مقاتلين في مناطق مدنية، منها مبان كانت تستخدم في السابق كمدارس، وتقول إن الجنود وجدوا فيها أسلحة. وتنفي حماس الاتهامات باستخدام السكان دروعا لحماية المقاتلين.
ويوم الجمعة، أمر الجيش المدنيين في منطقة البريج في وسط غزة بإخلاء منازلهم قبل عملية أمر بها في أعقاب هجمات صاروخية من المنطقة. وقال إن السكان يجب أن ينتقلوا إلى المنطقة الإنسانية من أجل سلامتهم.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن القوات تخوض في بلدات أخرى شمال قطاع غزة معارك ضد مقاتلي حماس منذ الشهر الماضي وإنها تواصل العثور على مخازن أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض.
وشنت إسرائيل حربها على غزة ردا على هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة التي كان هدفها المعلن هو القضاء على حماس إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ودفعت معظم السكان إلى النزوح، وأسفرت عن مقتل 45658 فلسطينيا وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتسبب الطقس الشتوي القاسي في معاناة شديدة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات بدائية الصنع.