BBC العربية
رغم الإعلان عن هدنة إنسانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يفترض أن تستمر 24 ساعة، إلا أن الأنباء الواردة من الخرطوم، تفيد باستمرار سماع هدير الطائرات المقاتلة وأزيز رصاص الاشتباكات، وهو ما يثير مزيدا من المخاوف الإنسانية هناك.
في هذا السياق، تصدر أمس هاشتاغ “أنقذوا_الطلاب_المصريين في السودان” تعليقات وتغريدات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، تضامناً مع استغاثات الطلبة المصريين هناك لحمايتهم وإجلائهم نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في السودان.
وكانت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج السفيرة سها جندي، قد أعلنت أن الجالية المصرية المتواجدة في السوادن يبلغ عددها قرابة 10 آلافشخص من بينهم 5 آلاف طالب، ويقيم أغلبهم في العاصمة الخرطوم.
وأوضحت جندي أنه لا توجد أرقام دقيقة لأعداد المصريين في السودان، وذلك بسبب عدم قيام معظمهم بتسجيل بياناتهم عند الوصول.
مناشدات عاجلة
تفاعل المغردون على منصة تويتر مع مناشدات الطلبة وأهاليهم عبر عدة “هاشتاغات”، مطالبين السلطات المصرية بسرعة التحرك ومساعدتهم في عودتهم إلى مصر.
وطالب سامي الزناتي في تغريدته بضرورة إيصال صوتهم للمسؤولين والتفاعل مع قضيتهم، قائلاً: “يا شباب عاوزين نتحرك، عاوزين نوصل صوتنا لوزير التعليم العالي”.
وأرفقت نُسيبة هاشتاغ #افتحوا_التحويل_للطلبة_المصريين_بالسودان، وقالت في تغريدتها ” تخيل في يوم وليلة تعيش حرب مش حربك ولا هي في بلدك حتي عشان تستحملها”.
ويصف الدكتور أنور دوما الوضع فى السودان بالكارثي، مطالباً الحكومة المصرية بسرعة التحرك للحفاظ على أرواح أفراد الجالية المصرية فى السودان وعودتهم فى أسرع وقت.
وأعادت دولت محمد نشر فيديو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقول فيه: “نأمل استعادة قواتنا من السودان في أسرع وقت”.
وانتقد محمود أشرف تجاهل ملف الطلاب المصريين في السودان، وقال: “إحنا الطلاب المصريين في السودان، أيوا محدش أجبرنا على السودان وكنا مستحملين كل اللي بيحصل هناك، بس كفايه كدا محدش مستغني عن عمره وكفايه تجاهل”.
وطالب أحمد حمدي المغردين بتفعيل هاشتاغ دعم الطلاب المصريين للعودة إلى بلادهم وقبولهم في جامعات مصرية.
ونقل الباحث في سياسات وقضايا الهجرة واللجوء نور خليل أوضاع الطلاب المصريين في السودان، واصفاً ظروفهم بالصعبة.
وقالت آيات في تغريدتها إن الحياة الدراسية للطلبة أصبحت مهددة في ظل هذه الأوضاع، أبسط حقوقهم هي العودة إلى مصر.
ونشر المحامي الدولي إسلام عباس استغاثة من أحد الطلاب المصريين في السودان، مطالباً المسؤولين بالاهتمام في هذا الملف.
تحرك رسمي
أطلقت وزارة الهجرة المصرية أمس رابطاً إلكترونياً لتسجيل بيانات الطلاب المصريين الدارسين في السودان بهدف حصر أعدادهم لضمان سلامتهم وتأمينهم.
وأصدرت الوزارة بياناً أكدت فيه متابعتها لملف المواطنين المصريين في السودان عبر ثلاثة محاور، الأول من خلال التواصل مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة، والثاني عن طريق التواصل المستدام مع السفارة المصرية في الخرطوم والقنصلية المصرية بوادي حلفا، والثالث من خلال اللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب بالخارج.
وأكدت وزارة الهجرة أنه لم تصل رسمياً أي تأكيدات لوفاة أو إصابة أي طالب مصري خلال الأحداث التي يشهدها السودان، مشيرة إلى أن حكومة بلادها ستدرس كل السيناريوهات والبدائل حرصاً على مستقبل الطلبة المصريين هناك.
وزارة التعليم العالي تتابع
قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في بيان، إنها تتابع أوضاع الطلبة المصريين في ظل الأحداث الراهنة التي يشهدها السودان.
وجاء في بيان الوزارة:
- هناك تنسيق وتواصل دائم مع وزارة الخارجية المصرية للإطمئنان على سلامة الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية.
- يقوم قطاع الشؤون الثقافية والبعثات في الوزارة بتوجيه رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية للإطمئنان على سلامتهم.
- أكدت السفارة المصرية في الخرطوم استقرار أوضاع الطلاب المصريين، وأنها على تواصل دائم معهم وعلى مدار الساعة لحين انتهاء الأوضاع الراهنة.
- تهيب وزارة التعليم العالي بالطلبة ضرورة التواصل مع السفارة المصرية في الخرطوم، في حال احتياجهم لأي دعم أو في حال تعرضهم لأية مخاطر تهدد سلامتهم.