رويترز
دمشق (رويترز) – قال مصدر رسمي يوم السبت إن الإدارة الجديدة في سوريا عينت مرهف أبو قصرة، أحد قادة المعارضة المسلحة التي أطاحت ببشار الأسد، وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.
وأضاف المصدر أن أبو قصرة المعروف أيضا باسم أبو الحسن 600 هو شخصية بارزة في هيئة تحرير الشام مضيفا أنه قاد عمليات عسكرية عديدة خلال الثورة السورية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع بحث “شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة خلال اجتماع مع الفصائل العسكرية” يوم السبت.
وأظهرت صور على سانا أبو قصرة وهو جالس إلى جوار الشرع المعروف أيضا باسم أبو محمد الجولاني.
كان رئيس الوزراء السوري محمد البشير قد قال في وقت سابق إن وزارة الدفاع سيعاد تشكيلها بالاستعانة بفصائل من المعارضة وضباط انشقوا عن الجيش السوري في عهد الأسد.
وقال البشير الذي قاد في السابق إدارة محافظة إدلب بشمال غرب البلاد التي كانت تابعة لهيئة تحرير الشام إنه سيرأس حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر. ولم تعلن الحكومة الجديدة خططها لما بعد ذلك.
كانت الوكالة قد نقلت في وقت سابق عن القيادة العامة الحاكمة في سوريا تعيينها أسعد حسن الشيباني وزيرا للخارجية.
وقال مصدر في الإدارة الجديدة لرويترز إن هذه الخطوة “تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار”.
وقالت القيادة العامة إن الشيباني (37 عاما)، الذي تخرج في جامعة دمشق، “أسس إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ” التابعة للمعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وكانت هيئة تحرير الشام جزءا من تنظيم القاعدة حتى قطعت علاقتها به في عام 2016. وظلت الهيئة محصورة في إدلب لسنوات إلى أن شنت هجومها في أواخر نوفمبر تشرين الثاني باجتياح مدن غرب سوريا ودخول دمشق بينما انهار الجيش.
والتقى الشرع مع عدد من المبعوثين الدوليين في الأيام القليلة الماضية. وقال إن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية. وأوضح أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وسيطرت المعارضة السورية على دمشق في الثامن من ديسمبر كانون الأول مما أجبر الأسد على الفرار بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما، لينتهي بذلك حكم عائلته الذي استمر ما يربو على خمسة عقود.
وصنفت واشنطن الشرع إرهابيا في عام 2013، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بحكم الأسد وتطبيق حكم إسلامي في سوريا. إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا يوم الجمعة إن واشنطن ستلغي مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار كانت قد رصدتها للقبض عليه.
وحصدت الحرب أرواح مئات الآلاف وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتعرضت خلالها الكثير من المدن لقصف حولها إلى أنقاض، كما انهار الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية.