أخبار متنوعة محلية
الدوحة في 12 أبريل /قنا/ اختتمت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، البرنامج السنوي لمجلس الحديث الشريف “حدّثنا” في نسخته الثالثة، الذي أقيم بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني؛ لسماع كتب السنة المطهرة وأهل العلم المسندة إلى أصحابها.
وشارك في البرنامج أكثر من 1500 شخص من طلبة العلم والجمهور، ينتمون إلى 44 دولة حول العالم، كانوا قد سجلوا في البرنامج الذي تم بثه عبر منصة وزارة الأوقاف في برنامج مايكروسوفت تيمز، حيث حصل المشاركون المستمعون على إجازة بالسند المتصل من المشايخ المُسندين.
واشتمل برنامج “حدّثنا”، الذي استمر من 15 إلى 20 رمضان، على قراءة كتاب الأدب المفرد للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وذلك على المشايخ المسندين: القاضي الشيخ إبراهيم الأهدل، والمسند الشيخ مصطفى القديمي، والمقرئ الشيخ علي زوبر الأهدل، والأستاذ الدكتور الشيخ محمد يحيى، والدكتور الشيخ محمد بيوض التميمي، والشيخ مجد مكي، والدكتورة الشيخة نور الهدى الكتانية، والمسندة الشيخة صفية الأهنومي، وبتعليق الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني والشيخ محمد المحمود.
وفي هذا الإطار، صرح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي شارك في المجلس معلقًا وقارئًا، بأن برنامج “حدّثنا” يختص بسماع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكذلك كتب العلم المسندة إلى أصحابها.
وقال: “بفضل الله تم ختم كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري وعدد من الأجزاء له، كاعتقاده وخلق أفعال العباد وبر الوالدين بالإسناد المتصل إليه”، مشيراً إلى أن هذا الكتاب المبارك، والذي ولعظيم أهميته، أفرده الإمام البخاري بكتاب مستقل عن كتاب الأدب المضمن في صحيح الإمام البخاري، ولذا سمي بالأدب المفرد، أي المفرد عن الصحيح.
ولفت المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، إلى أن الإمام البخاري قد رتب كتابه ترتيبًا بدأ ببر الوالدين كونهما أحق الناس أدبًا من الابن، ثم الأدب مع الرحم، ثم الأدب مع الأبناء، ثم الأدب مع الجار، ثم أدب الإحسان مع الناس عمومًا، ثم خص اليتيم، والخادم، ثم الآداب الخلقية مع الناس كالعفو والصفح والضحك والألفة، ثم آداب اليد من السخاوة والشح وما يتعلق بالمال، ثم آداب اللسان، ثم الزيارة، وهكذا يمكن تقسيم كل مجموعة من الأبواب بجانب من جوانب الآداب، حيث بدأ الكتاب بأحق الناس لصحابة المرء، قال تعالى: “وصاحبهما في الدنيا معروفاً”، وختمه بحديث لا يكن حبك كلفًا ولا بغضك تلفًا، حتى يلاحظ القارئ للكتاب بأن ميزان الأدب كله مع الحبيب والعدو هو العدل والإنصاف والاعتدال.
يشار إلى أن برنامج “حدثنا”، يأتي ضمن برامج المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بمقاصد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحكامهما، ودعم وتشجيع العاملين في خدمة القرآن والسنة، علاوة على نشر القرآن الكريم وعلومه، وإتقان تلاوته، وترجمة معانيه إلى اللغات الأخرى، ونشر كتب السنة المشرفة وعلومها.
ودعت الإدارة العامة للأوقاف الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة، إلى المبادرة بالوقف عبر مختلف طرق الوقف المعتمدة.