مسقط في ١٣
يناير /العُمانية/ أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن
المشاريع الـ 4 المتأهلة للمشاركة وتمثيل سلطنة عُمان في معرض جنيف الدولي
للاختراعات في نسخته الـ (50)، المزمع إقامته خلال الفترة من 9 لغاية 13 إبريل
القادم في مدينة جنيف السويسرية.
وقال سعادة
الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
والابتكار للبحث العلمي والابتكار – راعي المناسبة في تصريح له: إن المشاركة في
معرض جنيف الدولي للاختراعات في نسخته الـ (50)، تعد إحدى البرامج المتعلقة بدعم الابتكارات
الفردية التي تنفذها الوزارة، مؤكدًا أن الشباب العُماني مبدع في إيجاد أفكار
ابتكارية ومنتجات يمكن المنافسة بها سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
وأضاف سعادته في
تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن المشاركات في المعرض الدولية تسهم في صقل
المبتكر من خلال البحث العلمي والتجارب، واليوم أصبح مطلب وطني على مختلف
المستويات؛ بهدف إيجاد اقتصاد مبني على المعرفة وتوفير فرص عمل في الشركات الناشئة
القائمة على الابتكار، مشيرًا إلى أن المشاريع المشاركة للشباب يمكن أن تصل إلى
الأسواق العالمية.
وأوضح سعادته أن
المنافسة بين المتقدمين كانت كبيرة من خلال مشاركة 36 فكرة مبتكرة تأهل منها 20
فكرة للمرحلة النهائية ومن ثم تأهلت 4 مشاريع للمشاركة في المعرض.
ولفت سعادته إلى
أن ترتيب سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار وصل للمرتبة 64 عالميًّا، وأن هناك تقدم في
كثير من مدخلات مؤشرات الفرعية المتعلقة بالابتكار، والوزارة تعمل على العديد من المؤشرات
لرفع التصنيف على المستوى العالمي للوصول إلى أعلى 20 دولة في حلول عام 2040،
وأعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار العالمي في حلول عام 2030م.
وأكد سعادته أن
هناك دور أساسي للوزارة مع مؤسسات التعليم العالي من خلال تعزيز البيئة الابتكارية
في سلطنة عُمان، أبرزها تنظيم سياسات البحث العلمي والابتكار ودعم المبتكرين
والباحثين بالإضافة إلى تقديم البرامج الكثيرة سواء في إنتاج المعرفة أو البرنامج
المؤسسي المبني على الكفاءة وهو يدعم أكثر من 400 مشروع بحثي كل عام بمبلغ يتجاوز
2 مليون ريال عُماني.
كما أن هناك
برامج تدعم البحوث للمؤسسات الحكومية إلى جانب البحوث التي تأتي من قطاع الصناعة
عبر منصة “إيجاد”، وبرنامج تتعلق بدعم المبتكرين منها “مسابقة
الجدران المتساقطة”، وبرنامج “أبجريد” لتحويل مشاريع التخرج للطلاب
إلى شركات ناشئة، وبرنامج “منافع”.
وقال إن الوزارة
من خلال مجمع مسقط تؤسس لحاضنات وإنشاء حاضنات في مؤسسات التعليم العالي، حيث تم
التوقيع العام الماضي على 6 من مؤسسات التعليم العالي لإنشائها، كما تم إطلاق
برنامج دعم تأسيس وتمكين برامج دعم الابتكار في الجامعات.
وأوضح أن للقطاع
الخاص دور كبير، كما تم إطلاق منصة “إيجاد” التي تم ربطها بالجانب
البحثي وتُعنى بطرح التحديات التي تواجهه؛ بهدف حلحلتها ورفع إنتاجيتها وتنافسيتها
على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أنه شريك أساسي في تمويل مجال البحث العلمي.
وأسفرت نتائج
التقييم عن تأهل المبتكر محمود بن محمد الهنائي عن مشروع نظام تنظيف وتعقيم مكيف
السيارة، وهو عبارة عن نظام يهدف إلى تنظيف وتعقيم داخل مبخر مكيف هواء السيارة
للتخلص من الرائحة الكريهة الشائعة من مكيفات السيارة، ويقدم النظام حلاًّ دائمًا
لتنظيف المبخر دون الحاجة إلى تفكيك لوحة القيادة وهو أمر مكلف ويصعب القيام به.
أما المبتكرة
ليان بنت سعيد الرحبية عن مشروع تطبيق “لغة”، فهو مصمم لبناء جسر
للتواصل بين مجتمع الصم والبكم وبقية المجتمع ويهدف إلى إنشاء طريقة سهلة للتفاعل مع
المجتمع يستفيد منها الأجيال القادمة. والمبتكرة الدكتورة هدى بنت على الحوسنية عن
مشروع تطبيق “الرحال العلمي”، الذي تقدّم فيه تصورات بديلة لبعض المواقع
السياحية الطبيعية في سلطنة عُمان؛ بهدف تزويد الطلاب بالمفاهيم العلمية المتعلقة
بالمواقع السياحية الطبيعية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول بعضها.
فيما يقدم
المبتكر مؤيد بن سمير البلوشي مشروع “إتيان” وهو نظام SOS لقوارب الصيد، يقدم حلاًّ مبتكرًا مصممًا
لتعزيز السلامة البحرية وضمان رفاهية الصيادين في سلطنة عُمان ومنطقة الخليج من
خلال الجمع بين تقنية الأقمار الصناعية المتقدمة واتصالات الموجات الراديوية،
ويوفر النظام تتبعًا في الوقت الفعلي ومشاركة دقيقة للموقع وقدرات إشارة استغاثة
فورية. ما يضمن هذا النهج ثنائي التقنية اتصالاً موثوقًا به حتى في المناطق
النائية.
من جانبها ألقت
خديجة بنت عبدالله الحراصية أخصائية برامج بحثية وابتكارية بوزارة التعليم العالي
والبحث العلمي والابتكار في كلمة أوضحت خلالها أن مشاركة سلطنة عُمان للمرة الأولى
في معرض جنيف الدولي للاختراعات تأتي بهدف إتاحة الفرصة للمبتكرين العُمانيين،
وأصحاب براءات الاختراع للمشاركة في واحدة من أقوى التجمعات العالمية السنوية
للمخترعين، إذ بلغ عدد المتقدمين للمشاركة في المعرض (36) مشروعًا، خضعت جميعها
لإجراءات الفرز والتقييم، ترشح منها (20) مشروعًا للمرحلة النهائية، وتأهل منها (
4) مشاريع لتمثيل سلطنة عُمان.
وأضافت أن
المعرض يستضيف المبتكرين ورواد الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالاختراعات، تشارك
فيه (40) دولة حول العالم لعرض أكثر من 1000 ابتكار في مجالات الميكانيكا والآلات
والصناعة والمعادن، والإلكترونيات وعلوم الحاسوب، والكهرباء والشبكات، والبرمجة
والأمن السيبراني، والبناء والعمران، والهندسة والطاقة، والصحة والرياضة، والغذاء
والدواء، والبيئة والزراعة والمياه، والفنون والسينما، والطب والجراحة، والبصريات،
والنقل والطيران، والعلوم البحرية، والتعليم والرعاية، والعلوم الحياتية.
وفي سياق متصل،
أفاد الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي أستاذ مساعد والمدير التنفيذي لمركز ريادة
الأعمال بجامعة نزوى – عضو لجنة التقييم أن المشاريع الـ 36 المتقدمة للمشاركة
اشتملت على مختلف المجالات منها العلمية والهندسية والطاقة والتعليم.
وبيّن في تصريح
لوكالة الأنباء العُمانية أن أبرز معايير التقييم للمشاريع ركزت على مدى المعرفة
للمبتكر حول المشروع الذي تقدم به والجدوى الاقتصادية وإمكانية نقلها إلى الأسواق
الخارجية والخطط المستقبلية وإمكانية وجود نموذج أولي للمشروع والمعرفة العلمية
له، مضيفًا أن المشاركة في المعارض الدولية المتعلقة بالابتكار الدولية تتيح
للمشاركين إبراز مشاريعهم والتعرف على المستثمرين ورجال الأعمال وإيجاد فرص
معرفية.
وأكد على الدور
الكبير للمؤسسات التعليمة في مجال البحث العلمي والابتكار التي تعد الحاضن الأول
للمبتكر من خلال التوجيه ونوعية مشاريع التخرج، وتوفير بيئة ذات جودة لاحتضان
الباحثين وأفكارهم ومشاريعهم.
وقال إن جامعة
نزوى تعمل على تعزيز الجانب البحثي وتأسيس الطلاب لشركات ناشئة ليحولوا الابتكارات
العلمية إلى منتجات وخدمات تلبي احتياجات السوق والمجتمع.
الجدير بالذكر
أن لجنة تقييم المترشحين ضمّت كلا من الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي، مدير عام
البرامج وبناء القدرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والأستاذ
الدكتور محمد بن حمدان البادي رئيس الجامعة العربية المفتوحة، والدكتور عبد الله
بن محمد الشكيلي المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال بجامعة نزوى.
/العُمانية/
مصبح الحسني
Source link