BBC العربية
- جوزيف وينتر
- محرر الشوون الأفريقية لموقع بي بي سي نيوز
طالب رجل، في جنوب أفريقيا، استخدمت جثة ابنه من قبل مغتصب سيئ السمعة للهروب من السجن، بمعرفة أسباب موت نجله.
وتمكن تابو بستر من الهروب من السجن العام الماضي بعدما ادعى وفاته من خلال إضرام النار في زنزانته.
وقد عثر على جثة داخل السجن، وكان يعتقد في البداية أنها لبستر ولكن تم التعرف عليها الآن على أنها تنتمي إلى كاتليجغ بيرينغ.
ويقول باثو مفولو والد بيرينغ إنه يحتاج إلى معرفة “الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة”، مضيفا أن الشرطة أخبرته بأن ابنه قد سقط في مدينة بلومفونتين ثم توفي في المستشفى، قبل نقل جثته إلى المشرحة.
وتساءل والد بيرينغ، أثناء مقابلة مع شبكة إي أن سي أيه الإخبارية، قائلا : “كيف أمسك تابو بستر بجثة ابني إذا كانت داخل مشرحة حكومية؟”
وعندما أعيد فحص الجثة، التي عثر عليها داخل الزنزانة في مارس/ آذار هذا العام بعد أن أثارت وسائل الإعلام المحلية شكوكا حولها، تبين أن كاتليجغ بيرينغ قد توفي نتيجة ضربة قوية على الرأس باستخدام آلة حادة.
ويقول والد بيرينغ إنه لا يصدق رواية الشرطة بشأن وفاة ابنه، الذي كان يبلغ من العمر 31 عاما عندما فقد في أبريل/ نيسان عام 2022.
ورفصت الشرطة الجنوب أفريقية التعليق على بيان والد بيرينغ، مكتفية بالقول إنها سعيدة بإنهاء معاناة الأسرة.
ويقول مفولو، والد بيرينغ، إن أقاربه ذهبوا إلى مشرحة بلومفونتين بحثا عن جثة ابنه ولم يكن هناك أي أثر لها. ولا توجد أي مستجدات، سوى أنه طُلب من والدته إجراء اختبار الحمض النووي الأسبوع الماضي.
ويصف مفولو ابنه الراحل بأنه كان مرحا وكان من محبي كرة القدم ،مضيفا أنه ترك بوفاته، ابنة تبلغ من العمر أربع سنوات وابنا يبلغ من العمر عامين.
وقال لموقع نيوز تونتي فور الإلكتروني “أنا محطم وقلبي محطم إلى مليون قطعة”. وأجهشت والدة بيرينج، مونيكا ماتسي، بالبكاء أثناء مقابلة أجرتها مع الإذاعة الوطنية أس أيه بي سي.
وتمكن بستر من الهروب من السجن مرتديا زي السجان، خلال الاضطراب الناجم عن الحريق في مركز مانغونغ الإصلاحي في مدينة بلومفونتين.
وتسببت أنباء هروب بستر في صدمة وغضب عارم في دولة جنوب إفريقيا، حيث أطلقت عليه وسائل إعلام محلية لقب “مغتصب فيسبوك” لأنه استخدم الموقع لإغراء النساء ووعدهن بالحصول على وظائف قبل الاعتداء عليهن.
كان يقضي بستر عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد إدانته في عام 2012 بتهمة اغتصاب وقتل صديقته، نومفوندو تيهولو، التي تعمل عارضة أزياء. وقد أدين العام الماضي باغتصاب وسرقة امرأتين أخريين.
وتمكن بستر، بعد هروبه، من العيش دون أن يكتشف أمره لمدة عام قبل أن يتم القبض عليه في وقت سابق من هذا الشهر في تنزانيا ثم ترحيله إلى جنوب إفريقيا مع صديقته الشهيرة، الدكتورة نانديفا ماغودومانا.
وقد ألقي القبض على ماغودومانا ووالدها واثنين من موظفي شركة الأمن البريطانية جي فور أس، التي كانت تدير السجن، بتهمة مساعدته على الفرار. ولم يعلق أي منهم على هذه الاتهامات حتى الآن.