BBC العربية
قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، يوم الاثنين، إن الجماعة المسلحة هاجمت أهدافاً أمريكية وإسرائيلية.
وأوضح سريع أن الحوثيين استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” بصاروخينِ مجنحينِ وأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ شمال البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت تخطط لشن هجوم على اليمن، وأنهم “أحبطوا محاولتها”.
وأضاف أن الحوثيين نفذوا هجمات بطائرات مسيرة على أهداف عسكرية في يافا وعسقلان وسط إسرائيل، فيما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الجيش الإسرائيلي لم يُبلِّغ عن أية معلومات متعلقة باستهداف إسرائيل من اليمن بهجوم من طائرات مسيرة، و”لم ترد أي تقارير عن سقوط أي طائرات”.
في السياق ذاته، قالت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه وصل إلى العاصمة اليمنية في إطار مسعى لتهدئة التوتر المتصاعد، وذلك في أول زيارة له منذ ما يقرب من عامين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تكثيف للغارات الإسرائيلية والأمريكية على معاقل جماعة الحوثي اليمنية خلال الأسبوعين الماضيين، رداً على إطلاق مسلحي الجماعة صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وتسببت الغارات في تعطيل العمليات بمطار صنعاء الدولي وميناءي الحديدة والصليف، وهما المدخلان الرئيسيان للمساعدات.
ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على معظم أنحاء اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، منذ استيلائهم على السلطة خلال عام 2014 وأوائل عام 2015.
وقالت إسميني بالا المتحدثة باسم غروندبرغ لرويترز إنه يسعى إلى “تحسين البيئة لحل الصراع وتمهيد الأرض لإجراءات ملموسة لدفع عملية السلام” عبر سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين من اليمن والمنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأضافت بالا أن غروندبرغ، وهو دبلوماسي سويدي، سيسعى كذلك إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المحتجزين هناك حالياً، في زيارة هي الأولى له منذ مايو/ أيار 2023.
في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر الأحمر وعلى إسرائيل، وكذلك الضربات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ذلك في عام 2024، “قلصت المساحة المتاحة لجهود الوساطة التي أقوم بها”.
وكان تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قد سافر إلى اليمن خلال عطلة عيد الميلاد، في محاولة للمساعدة في مفاوضات إطلاق سراح 16 من موظفي الأمم المتحدة بالإضافة إلى موظفي بعثات دبلوماسية ومنظمات غير حكومية.
ونجا غيبريسوس من غارة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في 26 ديسمبر/ كانون الأول قبل مغادرته.
“إفشال أنشطة عدائية”
وأعلن الحوثيون الاثنين، أنهم أفشلوا ما أطلقوا عليها “أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني وجهاز الاستخبارات السعودي” خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال الحوثيون في بيان إنهم ألقوا القبض على عناصر “تتبع شبكة تجسسية بريطانية هدفها رصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسير، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات”.
كما اتهم الحوثيون المملكة العربية السعودية بالتورط في عمليات “التجسس” عليهم، وتسهيل تلك المهمة على “ضباط الاستخبارات البريطانية”.
ودعوا كل من “تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أجهزة العدالة”، مشيرين إلى أنهم سيرفعون “السرية عن بعض التفاصيل الأخرى للرأي العام، عبر مادة إعلامية ستُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة”.