د .مصعب الهنائي: الملتقى ترفيهي سياحي ونافذة لمشاهدة عبق التراث والأصالة العمانية
بهلاء: اليوم
تبدأ الخميس القادم خلال الفترة من 23 يناير وحتى 15 من فبراير، فعاليات مهرجان ( شتاء بهلاء 2025 م ) في نسخته الاولى بإشراف من مكتب محافظ الداخلية والذي يشمل العديد من الفعاليات الترفيهية والسياحية والثقافية.
ويأتي تنظيم الفعاليات بما تتمتع به الولاية والولايات المجاورة من مقومات سياحية وتراثية ومعالم تاريخية والتي تكون ضمن البرامج المعدة للزائر أو السياح وبما تمتاز به محافظة الداخلية من مكنونات طبيعية وأتاحة الفرصة التعرف على المزارات والاماكن.
وقال الدكتور مصعب بن سالم الهنائي المشرف العام للمهرجان والرئيس التنفيذي لمجموعة النسيم : تأتي أقامة المهرجان من مبدأ المسؤولية المجتمعية حيث جاءت فكرة تنفيذ مهرجان( شتاء بهلاء) والذي تم تدشين شعاره بحضور الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن سعود الهنائي سعينا لإستثمار المقومات التراثية والسياحية والمعالم التأريخية في الولاية والولايات المجاورة وما تزخر به محافظة الداخلية عموما من مكونات ذات بعد سياحي وطبيعي متعدد التفاصيل حي قمنا بالتركيز على الجوانب التي تلامس المواطن وأيضا الزائر والسائح للمنطقة لتلامس مشاعره وتطلعاته بهدف تعزيز الجوانب السياحية الداخلية لتكون وجهة جاذبة ومشوقه حيث الاعداد الجيدة والاستفادة م التجارب الناجحة في هذا المجال .
وأضاف الدكتور مصعب الهنائي بلا شك أن التحديات ليست سهلة في تنظيم هذه الفعالية والمتمثل في مهرجان (شتاء بهلاء ) ونتوقع بأن عدد الزوار يصل في اليوم الواحد حسب المعطيات يصل الى الطموح بما يشمله في الكثير من التجهيز والإدارة لإستيعاب الجميع فهدفنا اسعاد واستمتاع الجميع بأجواء المهرجان وبكل المقومات والبرامج بما يحتويه سوءا من مناشط وفعاليات وغيرها
وأشاد الدكتور مصعب بالجهود التي قدمها سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية في دعم الفكرة وتذليل كل التحديات والعقبات وتسهيل كل ما يلزم من جوانب لوجستيه وكذلك الدور المشهود لسعادة الشيخ سعيد بن علي النعيمي والي بهلاء لمتابعته المستمرة ودعمه المعنوي المستمر ولا أنسى الدور الكبير للمهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلديات الداخلية الداعم الرئيسي للمهرجان والدعم اللوجستي للمهندس محمد بن سليمان بن تميم الهنائي عضو مجلس الشورى السابق ومتابعته المستمرة لدعم المهرجان وحول تفاصيل المهرجان يقول الهنائي سيكون المهرجان تجربة ترفيهية وثقافية متميزة وسنركز على إبراز التراث العماني وجذب الزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان ومن دول مجلس التعاون الخليجي والعربي
وأشار إلى أن المهرجان (شتاء بهلاء) سيقام في عدة مواقع على مستوى ولايتي بهلاء والحمراء ليشمل منتزه النسيم ومزرعة الفراولة وحارة بلادسيت القديمة وقلعة بهلاء التأريخية وحصن جبرين ومصنع العدوي للفخار وحصن سلوت وكهف الهوتة ومسفاة العبريين وبيت الصفاة التراثي بولاية الحمراء وجميع المواقع السياحية والتراثية بولاية نزوى كما سيتضمن المهرجان على ( المسرح الرئيسي) والذي سيتم تجهيزه بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت مع شاشة كبيرة وشاشات متعددة لنقل العروض والمسرح سيكون مركزا للفعاليات الرئيسية والعروض الموسيقية والحفلات الغنائية والإنشادية والعروض التمثيلية المسرحية كما ستكون هناك جوائز قيمة للحضور.
وقال المشرف العام للمهرجان يستهدف المهرجان جميع فئات المجتمع والزاءرين والسواح كما يتم إقامة ( معرض إستهلاكي) يضم فيه أكثر من 50 بوثا من ضمنها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفئات الدخل المحدود يقدمون موائد ومنتجات عمانية متنوعة إضافة الى منتجات العودة إلى المدارس معرجا بان هناك تجربة فريدة لعشاق السيرك العالمي في أبرز الفعاليات المصاحبة يحوي على عروضا إستثنائية على مدار فترة المهرجان من خلال عرضين كل عرض يستمر لمدة ساعتين وستكون فرصة مواتية للزوار لمتابعة مليئة بالإثارة والتشويق لجميع الأعمار وسيقدم السيرك محتوى ( عروض النار والحركات البهلوانية والعروض الحية وعروض الحيوانات) كما يحتوي المهرجان شتاء بهلاء على الألعاب الكهربائية المتنوعة ليجد الزئر والسياح متنفسا يمكنه من ممارسة الأنشطة الرياضية والمغامرات).
وأفاد الدكتور بأن اللجنة المنظمة للمهرجان قامت بالشراكة مع فريق بلادسيت التابع لنادي بهلاء بالاستفادة من ملاعبه الجانبية واحتضان جزء من الفعاليات يشمل تنظيم( ماراثون بلادسيت) يمر الماراثون على مسارات متعددة عبر الطبيعة الخلابة والجبال الشاهقة والأودية والبساتين والقرى التراثية يتيح للمشاركين من مختلف الأعمار فرصة الاستمتاع بالتحديات والمغامرات وبتضاريس المكان ( مغامرات المسار الجبلي) كما سيتم ضمن البرنامج فعالية (للمغامرات المسار الجبلي على الدراجات الهوائية) وهي تجربة تجمع بين التشويق والاستكشاف في قلب الطبيعة الجبلية لعشاق الإثارة والتحدي وإكتشاف البيئة الجبلية والصخرية وستحقق هذه التجربة التنوع والتميز لتسلق الصخور بالدراجات والتعرف على القرى الجبلية المحيطة والتفاعل مع السكان المحليين الذين سيقدمون قصصا وحكايات عن تاريخ المنطقة.
واستطرد الهنائي سيكون ضمن برنامج المهرجان ملتقى تراثي يضم القرية التراثية التي ستقدم تجربة تعليمية حقيقية حول السمت قيّم السمت العماني وآداب استقبال الضيف والضيافة والكرم وزيارة المريض وتقديم واجب العزاء والعادات والتقاليد العمانية وتعليم الأطفال واحترام الكبار وغيرها من الآداب العمانيةوأيضا مناشط تتعلق بجانب رياضة تعليم ركوب الخيل وتعليم الرماية) إلى جانب تنفيذ دورات في الإسعافات الأولية ومهارات في الدفاع المدني وعلى الجانب الآخر سيتاح لزوار المهرجان فرصة مشاهدة عجائب (بيت الرعب) من خلال الأجواء المرعبة المليئة بالمؤثرات البصرية والصوتية كما سيكون ( الكرنفال الروسي) حاضرا لتقديم عروضه المتنقلة المليئة بالمرح والفكاهة من خلال فرقة فنية روسية محترفة كما ستتوزع بين جنبات وزوايا مواقع المهرجان المطاعم وعربات الطعام والمقاهي والعربات المتنقلة.
وأوضح الدكتور الهنائي أن العديد القطاعات الحكومية ستكون مساندة للمهرجان مؤكدا أن التكلفة الإجمالية لإقامة المهرجان تتجاوز (368) ألف ريال عماني الذي يستهدف الجمهور المحلي والسياح وتشمل التكلفة التجهيزات والبنية التحتية وإنشاء المسرح الرئيسي مع أنظمة الإضاءة والصوت والشاشات العملاقة وتجهيز وتركيب منطقة الألعاب الكهربائية وإعداد القرية التراثية والتعاقد مع فرق السيرك الدولي والكرنفال المتنقل والمعرض الإستهلاكي والأكشاك من خلال تجهيز 80 كشكا متنوعا لتلبية إحتياجات العارضين والتسويق والإعلانات والمطاعم وتوفير المساحات المخصصة لاشهر المطاعم وعربات الطعام واللوجستيات والتنظيم وتكاليف إدارة الحشود والتنظيم الأمني وتوفير المواقف لزوار المهرجان ودورات المياه وخدمات الإسعاف والمخيم التفاعلي للطبخ والعروض اليومية والألعاب والأنشطة الترفيهية.
واختتم الدكتور مصعب بن سالم الهنائي حديثه مقدما الدعوة للجميع لإنجاح المهرجان ليكون محطة سياحية تعكس القدرات الشبابية ودورها في تعزيز روح الإنتماء والتواصل مع الموروث الثقافي العماني والمساهمة في إبراز الهوية الثقافية لسلطنة عمان.