رويترز
من آندرو ميلز ونضال المغربي ومعيان لوبيل
الدوحة/القاهرة/القدس (رويترز) – استأنف مفاوضون في الدوحة يوم الثلاثاء محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاقا أيده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن على وشك أن يصبح واقعا.
جاء ذلك بعد مضي 15 شهرا على الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي زعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ولم تصدر أي تصريحات عن نتائج المحادثات بعد أكثر من خمس ساعات على بدء المناقشات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي إن المحادثات المتعلقة بالتفاصيل النهائية جارية وإن هذه هي أقرب نقطة من التوصل إلى اتفاق منذ أشهر.
وقالت حماس “أكدت قيادة الحركة والقوى المختلفة على استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وصل إلى مراحله النهائية”، وعبرت عن الأمل في “أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتسن الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف “نحن قريبون، ولكن لم نصل (لاتفاق) بعد”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها سترسل وفدا رفيع المستوى إلى الدوحة مساء يوم الثلاثاء “للمشاركة في التفاصيل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن وسطاء قطريين سلموا إسرائيل وحركة حماس مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين بعد “انفراجة” تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي عُقدت في الدوحة.
وحضر ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وبريت مكجورك مبعوث بايدن المحادثات التي استضافها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ومثَّل إسرائيل كل من دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال بايدن في كلمة ألقاها يوم الاثنين لسرد إنجازاته في السياسة الخارجية “الاتفاق… من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس”.
وإذا نجحت تلك المساعي، فسيتوج اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد على عام بعد أن أدت الحرب إلى مقتل عشرات الألوف من الناس وتدمير معظم أنحاء قطاع غزة ونزوح كل سكانه تقريبا، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.
ومن شأن الاتفاق أن يخفف أيضا التوتر في الشرق الأوسط حيث أشعل القتال صراعات بالضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وأثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
كما سيؤدي الاتفاق إلى عودة رهائن إلى إسرائيل من بين نحو 100 رهينة ما زالوا محتجزين منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 التي شنتها حماس وأدت إلى اندلاع الحرب، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الكرة الآن في ملعب حماس. وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن بلينكن سيقدم يوم الثلاثاء خطة لما بعد الحرب في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى وانسحابا تدريجيا جزئيا للقوات الإسرائيلية.
وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن ألف سجين فلسطيني خلال المرحلة الأولى التي ستستمر لمدة 60 يوما.