/العمانية/
لندن في 24 يناير /العُمانية/ حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة
“مثيرة للقلق” بنحو 45 مرة، في حالات الإصابة بالحصبة في أوروبا العام
الماضي.
وتواصل حالات الإصابة بالحصبة في أوروبا الارتفاع، حيث شدد مسؤولو
الصحة على أنّ هناك حاجة إلى “تدابير عاجلة” لمنع المزيد من الانتشار.
وفي عام 2023 أُصيب نحو 42 ألفًا ومائتي شخص مقارنة بحوالي 941 شخصًا
فقط خلال عام 2022 بأكمله.
وأشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إلى وجود أكثر من 3.4
مليون طفل تحت سن 16 عامًا غير محميين ومعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
وقال الدكتور هانز كلوغ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في
حديثه عن أوروبا: “لقد شهدنا في المنطقة ليس فقط زيادة بمقدار 30 ضعفًا في
حالات الحصبة، ولكن أيضًا ما يقرب من 21000 حالة دخول إلى المستشفى وخمس وفيات
مرتبطة بالحصبة” وهذا أمر مثير للقلق.
وأكد على أنّ “التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا
المرض الخطير”.
وانخفضت معدلات التطعيم للجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة
الألمانية (MMR) الذي يحمي من الحصبة، من 96% في عام 2019 إلى 93% في عام 2022 في جميع أنحاء
أوروبا، كما تراجع الحصول على الجرعة الثانية من 92% إلى 91% خلال نفس الفترة.
وهذا الانخفاض الطفيف يعني أنّ أكثر من 1.8 مليون طفل في أوروبا لم
يحصلوا على التطعيم ضد الحصبة خلال هذين العامين.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ “جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير
على أداء نظام التحصين في هذه الفترة، مما أدى إلى تراكم عدد الأطفال غير
المحصنين”.
وبينت أنّ البلدان التي حققت حالة القضاء على مرض الحصبة معرضة لخطر
تفشي المرض على نطاق واسع.
وتقول أيضًا: إنّ 95% من الأطفال بحاجة إلى التطعيم بجرعتين ضد الحصبة
في جميع المجتمعات لمنع انتشار المرض شديد العدوى.
يذكر أنّ الحصبة مرض خطير في أي عمر، وغالبًا ما تبدأ أعراضه بحمى
شديدة وطفح جلدي، والذي عادة ما يختفي خلال 10 أيام، ولكن المضاعفات يمكن أن تتطور
إلى الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والعمى.
/العُمانية/
أصيلة الحوسنية