/العمانية/
جنيف في 14 نوفمبر /العُمانية/ كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان صادر لها،
أن شخصا من بين كل 6 بالغين في إقليم شرق المتوسط، مصاب بمرض السكري.
وأفادت المنظمة أن 73 مليون بالغ في شرق المتوسط مصاب بالسكري، وهو أعلى
معدل انتشار على مستوى جميع أقاليم المنظمة، مشيرة إلى أن عوامل الخطر ذات الصلة بمرض السكري،
مثل النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والسمنة، وصلت إلى مستويات تنذر
بالخطر في الإقليم.
وبيّنت أنه ثمّت قصور في إحراز تقدم في الإقليم بالتصدي للسكري، وأن آثاره
الاجتماعية والاقتصادية المتنامية على المجتمعات المحلية والنظم الصحية والتنمية ستهدد
قدرة البلدان على خفض نسبة الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار
الثلث بحلول عام 2030.
وأوضحت المنظمة، أن مرض السكري يعد من مشكلات الصحة العامة التي تؤثر على
ملايين الأشخاص في العالم، نتيجة لما يسببه من اعتلالات صحية خطرة، منها: العمى،
والفشل الكلوي، ونوبات قلبية، وسكتة دماغية، وبتر أطراف سفلية، بينما يمكن للشخص الذي يتبع نظام غذائي صحي وبدني أن يقي نفسه من
الإصابة بالنمط الثاني من السكري أو تأخير ظهوره، مشيرة إلى أن أكثر من 95% من
مرضى السكري مصابون بالنمط الثاني منه.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن تشخيص مرض السكري والتدبير العلاجي له على مستوى الرعاية
الصحية الأولية، أمر بالغ الأهمية من أجل التدخل المبكر والتدبير العلاجي الفعال،
لتحقيق نتائج صحية أفضل، وللحد من عبء المضاعفات على المدى البعيد.
من جهتها أكدت مديرة إدارة البرامج في المكتب الإقليمي للمنظمة، الدكتورة
رنا الحجة، أن المصابين بالسكري أكثر عرضة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية
بمقدار يتراوح من ضعفين إلى 3 أضعاف، ويزيد معدل انتشار الفشل الكلوي المتأخر
الناجم عن السكري بمقدار يصل إلى 10 أضعاف لدى المصابين بالسكري مقارنة بغير
المصابين به.
وأوضحت أن المتعايشين مع السكري يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد تراعي
احتياجاتهم الخاصة، للتخفيف من أثر السكري على الأفراد وتعزيز أثر الصحة العامة
بوجه عام.
/العُمانية/
خالصة
