أخبار متنوعة محلية
الدوحة في 30 نوفمبر /قنا/ تمثل السيارات الكلاسيكية جزءا من التراث في دولة قطر، ولذلك حرصت لجنة احتفالات اليوم الوطني على تزيين جنبات درب الساعي في أم صلال بمجموعة من السيارات الكلاسيكية.
وحرصت اللجنة المنظمة على توزيع السيارات على جميع مداخل الدرب لإتاحة مشاهدتها والتقاط الصور معها لأكبر عدد من الجمهور، حيث تجتذب هذه السيارات كثيرا من عشاق هواة المواتر القديمة، بلوحاتها المميزة، وألوانها وتصميماتها المتنوعة، وموديلاتها المختلفة التي انتهت صلاحية بعضها تماما، حتى أصبحت هذه السيارات نوادر متحفية إلى جانب السيارات العصرية.
كما تعبر تلك المركبات التقليدية عن ماضي صناعة المركبات التي كانت تأخذ مساحة كبيرة وتتميز بالثقل والضخامة، وتختلف عن مركبات اليوم التي تعانق الحداثة في الطاقة والمظهر الخارجي، إلا أنّ تراث المركبات القديمة يستهوي الكثيرين؛ لأنه يلخص الماضي وينقله للزائرين، وكيف تطورت صناعة السيارات على مدى أكثر من 100 عام.
وتملك تلك المركبات الكلاسيكية تاريخاً مميزاً من ماضي الأصالة وحفاظ أصحابها عليها من التشويه والاندثار، والكثير منها لليوم يحمل لوحات قطرية، ويحرص زوار درب الساعي على تصويرها.
جدير بالذكر أن هواية السيارات الكلاسيكية تحظى باهتمام كبير في دولة قطر، من خلال مركز مواتر، كما تعتزم متاحف قطر تدشين متحف قطر للسيارات، ليكون مركزاً مجتمعياً يجمع عشاق السيارات في قطر تحت سقف واحد، ومن أجل هدف واحد، وهو دفع مسيرة الثقافة إلى الأمام.
وسيضم المتحف، الذي تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع “320 ألف قدم مربعة”، صالات عرض دائمة ومؤقتة تتتبع ماضي السيارات وحاضرها ومستقبلها، وتأثيرها على الحياة والثقافة في قطر، والعالم من حولها، وكيف يرتبط تاريخ السيارات في قطر بقصة تطور ونهضة الدولة، وكيف تشكّل السيارة بحد ذاتها جسراً يربط بين شعوب وثقافات متنوعة، ورمزاً لترابط الاختصاصات الهندسية، والفنية، والتكنولوجيا، وصناعة الابتكار.
وكانت الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية قد نظمت الشهر الماضي مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة 2022.