/العمانية/
نيويورك في 3
يناير /العُمانية/ ركزت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
/أونروا/، وبرنامج الأغذية العالمي على خطر المجاعة والمرض في المناطق
المكتظة بالسكان بقطاع غزة، حيث فر مئات الآلاف من الأشخاص من قصف الاحتلال الإسرائيلي
المكثف في شمال ووسط القطاع.
وأعرب العاملون
في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة عن مخاوفهم البالغة بشأن أوضاع
المدنيين في قطاع غزة المحاصرين بسبب الحرب، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على
دير البلح وخان يونس ورفح في القطاع.
وقال برنامج
الأغذية العالمي في منشور على منصة /إكس/:” إن الجميع في غزة جائعون وغالبا
ما يمضي الناس طوال النهار والليل دون تناول الطعام.
ووفقا للأونروا،
يبحث الآن أكثر من مليون شخص عن الأمان في مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالفعل، حيث
ينام مئات الآلاف في العراء دون ملابس أو مواد كافية للوقاية من البرد.
من جهتها، حذرت
منظمة الصحة العالمية من “خطر وشيك” لتفشي الأمراض المعدية فقد سجلت
المنظمة منذ منتصف أكتوبر 179 ألف حالة إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد، وأكثر
من 136 ألف حالة إسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، و4600 حالة يرقان.
وأشار مكتب
تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) إلى أن السلطات الصحية في غزة تمكنت من استئناف
بعض خدمات المستشفيات في شمال غزة، من بينها المستشفى الأهلي، ومستشفى أصدقاء
المريض الخيري، ومستشفى الحلو الدولي، ومستشفى العودة، وعدد من مراكز الرعاية
الأولية الأخرى.
ووفقا لتقرير
صادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فإن الفترة من 7 أكتوبر إلى 20 نوفمبر
الماضيين شهدت “زيادة حادة في الغارات الجوية الإسرائيلية والتوغلات
التي قامت بها ناقلات الجنود المدرعة والجرافات المرسلة إلى مخيمات اللاجئين
وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان في الضفة الغربية، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى
وإلحاق أضرار جسيمة في البنية الأساسية المدنية”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم التاسع والثمانين على
التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا 22185 شهيدا وأكثر من
57 ألف جريح، منهم أكثر من 70 بالمائة أطفال ونساء، فيما لا يزال هناك آلاف
الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات لم يتم انتشالهم بسبب القصف المتواصل،
ومنع الاحتلال لطواقم الإسعاف من انتشالهم.
/العُمانية/
طلال الحارثي