رويترز
أنقرة (رويترز) – قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الثلاثاء إن تركيا ستشن هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلب الجماعة مطالب أنقرة، مضيفا أنه يتعين على الإدارة السورية الجديدة التعامل مع هذه القضية.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية مرتبطة بالمسلحين الأكراد الذين يشنون تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية.
وطالبت تركيا الولايات المتحدة، العضو مثلها في حلف شمال الأطلسي، مرارا بوقف دعمها للجماعة، ونفذت أنقرة عدة توغلات ضد وحدات حماية الشعب في السابق وتسيطر على مساحات من الأراضي في شمال سوريا.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد الشهر الماضي على يد جماعات المعارضة، التي تدعم تركيا بعضها، تطالب أنقرة بحل وحدات حماية الشعب، ومغادرة مقاتليها غير السوريين والمقاتلين الإرهابيين الأجانب لسوريا أو ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، وتسليم قادتها لأنفسهم.
وقال فيدان لشبكة سي.إن.إن تورك التلفزيونية إن تركيا تعتقد أنه يتعين على الإدارة السورية الجديدة التعامل مع قضية وجود وحدات حماية الشعب، لكنه أضاف أن هذا قد يستغرق وقتا لأن دمشق تمر بفترة انتقالية.
وعندما سُئل عما ستفعله تركيا إذا عجزت دمشق عن معالجة هذه القضية، قال فيدان إن أنقرة ستفعل “كل ما هو ضروري”. وعندما سُئل عما يعنيه ذلك، قال “عملية عسكرية”، مضيفا أن الإدارة السورية الجديدة لديها القدرة على محاربة وحدات حماية الشعب بنفسها أيضا.
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا كبيرا في إلحاق الهزيمة بمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الفترة من 2014 إلى 2017. ولا يزال التحالف يتولى حراسة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معسكرات الاحتجاز هناك، لكنه يتقهقر منذ سقوط الأسد.
وقالت تركيا إن الإدارة السورية الجديدة أرسلت اقتراحها بتولي إدارة معسكرات الاحتجاز.
وقال فيدان، وهو أول وزير خارجية يزور دمشق منذ سقوط الأسد الشهر الماضي، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامر للجنود الأتراك بتولي إدارة معسكرات الاحتجاز إذا كانت الإدارة السورية الجديدة غير قادرة على القيام بذلك.