/العمانية/
نيويورك في 3 يناير /العُمانية/ حذّرت الأمم المتحدة، اليوم، من تفاقم الأزمة الإنسانية في ميانمار، حيث تجاوز عدد النازحين داخليًّا 3.5 مليون شخص جراء الصراع المستمر، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع.
وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في إحاطة إعلامية، أن المدنيين في ميانمار يواجهون مخاطر متزايدة تتعلق بالحماية، وأزمة انعدام الأمن الغذائي، فضلا عن شبه انهيار للخدمات الأساسية العامة.
وأشار المتحدث إلى أن عدد النازحين ارتفع بمقدار 1.5 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، واصفًا هذه الزيادة بـ”المذهلة”، فيما أكد أن الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات “غير مسبوقة”.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، التي تتطلب تمويلًا بقيمة مليار دولار أمريكي، لم يُموّل منها سوى 36 في المائة حتى الآن، مما يعوق تقديم المساعدات الأساسية.
وأضاف المتحدث أنه من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في ميانمار إلى 20 مليون شخص بحلول عام 2025، مقارنة بـ18.6 مليون شخص في العام الماضي.
وتهدف خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي إلى توفير المساعدات الأساسية لـ5.5 مليون شخص، مع الحاجة إلى تمويل قدره 1.1 مليار دولار لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتقديم الدعم المالي والإنساني الضروري لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة وتجنب المزيد من المعاناة للمدنيين في ميانمار.
/ العمانية /
هيثم الربيعي
