رويترز
من كلودا طانيوس
دبي (رويترز) – قال أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، في مقطع مصور نُشر على تطبيق تيليجرام يوم الخميس إن رهينة إسرائيليا تحتجزه الحركة حاول الانتحار.
وأضاف المتحدث “قبل ثلاثة أيام تعاملت إحدى فرقنا الطبية مع محاولة انتحار أحد الأسرى لدى إحدى مجموعات التأمين في سرايا القدس”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول هوية الرهينة أو وضعه الصحي الحالي.
ولم ترد السلطات الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق.
وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن الهجوم الذي شنه مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 رهينة والعودة بهم إلى قطاع غزة الذي تديره حماس.
وشاركت حركة الجهاد الإسلامي حليفة حماس في الهجوم.
ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، أسفرت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع ردا على ذلك عن مقتل أكثر من 45500 فلسطيني حتى الآن.
واتهم المتحدث باسم سرايا القدس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع شروط جديدة أدت إلى “فشل وتأخير” المفاوضات لإطلاق سراح الرهينة.
وقال أبو حمزة “نجح الفريق الطبي في إنقاذ حياة الأسير بعد محاولته الانتحار بسبب حالته النفسية بعد وضع حكومة نتنياهو شروط جديدة أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه”.
وأوضح أن “الأسير الصهيوني الذي حاول الانتحار كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه ضمن دفعة الأسرى التي ينطبق عليها شروط ومعايير المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع العدو”، دون تحديد موعد إطلاق سراح الرهينة أو الصفقة المشار إليها.
ولم تنجح جهود يبذلها وسطاء عرب بدعم من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ومن شأن الاتفاق المحتمل أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وقال أبو حمزة “نتيجة هذه الحادثة أعطت سرايا القدس قرارا بتشديد إجراءات الحراسة والسلامة للأسرى”.
وفي يوليو تموز قالت سرايا القدس “أقدم عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم واختلاف المعاملة من قبل وحدات التأمين في سرايا القدس”.
وقال أبو حمزة في ذلك الوقت “إن قرارنا في سرايا القدس بمعاملة أسرى العدو بذات معاملة أسرانا داخل السجون سيبقى ساريا طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا وقد أعذر من أنذر”.
وترفض إسرائيل الاتهامات بأنها تسيء معاملة المعتقلين الفلسطينيين.