BBC العربية
اتُهم رجل في ولاية ميسوري الأمريكية بإطلاق النار على مراهق، حين قرع جرس باب منزله بالخطأ أثناء ذهابه لاصطحاب إخوته الصغار.
وقال ممثلو الادعاء إن أندرو ليستر، البالغ من العمر 84 عاماً، متهم بارتكاب اعتداء من الدرجة الأولى والعمل الجنائي المسلح.
ويُزعم أن السيد ليستر، وهو أبيض البشرة، أطلق النار على رالف يارل، البالغ من العمر 16 عاماً وهو أسود البشرة، مرة في رأسه ومرة في ذراعه ليلة الخميس الماضي. وللمفارقة، فقد نجا الصبي من الموت.
وقال المدعي العام إن إطلاق النار كان فيه “سلوك عنصري”.
ولم يُتهم السيد ليستر بارتكاب جريمة كراهية، ولا تصف وثائق الاتهام التحيز العنصري المزعوم.
وفي مؤتمر صحفي يوم الإثنين قال المدعي العام في مقاطعة كلاي، زاكاري طومسون: “رسالتي إلى المجتمع هي أننا، في مقاطعة كلاي، نطبق القوانين ونلتزم بها”. “لا تهمنا أصولك، أو مظهرك أو مقدار المال الذي لديك”.
واحتجزت الشرطة في البداية السيد ليستر لاستجوابه ثم تركته يغادر، ما أثار احتجاجات في جميع أنحاء المدينة يوم الأحد.
ويوم الإثنين، تجمع محتجون خارج منزل المشتبه به وهم يهتفون “حياة السود تتعرض للهجوم” و”قف، دافع عن نفسك”، بحسب مقاطع فيديو على الإنترنت. وبحسب ما ورد تعرض منزل السيد ليستر للتخريب.
وقال المحامي بنيامين كرامب، الذي يمثل عائلة يارل: “لا يمكنك إطلاق النار على الناس دون أن يكون لديك مبرر عندما يأتي أحدهم ويطرق بابك – والطرق على بابك ليس مبررا”.
وقالت عائلة رالف إن المراهق كان يحاول اصطحاب إخوته التوأم الأصغر من منزل أحد الأصدقاء، في حوالي الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي يوم 13 من أبريل/ نيسان الجاري، عندما طرق باب السيد ليستر.
ويقول أفراد الأسرة إن الصبي ذهب إلى شارع 115 بالخطأ ودق الجرس مرتين. وبعد إطلاق النار عليه، ذهب إلى ثلاثة منازل قريبة قبل أن يساعده أحدهم، على حد قولهم.
وقال ممثلو الادعاء إنه لم يتم تبادل أي كلمات، قبل أن يطلق صاحب المنزل النار من مسدس عيار 32 ميللي.
لكن لي ميريت، وهو محام آخر عن العائلة، قال لشبكة إن بي سي نيوز: “سمع (الصبي) حفيفا يتحرك في المنزل، ثم أخيرا فُتح الباب”.
“وقد واجهه رجل قال له: لا تعد إلى هنا ثانية، ثم أطلق النار على الفور من سلاحه.”
وبحسب التقارير المحلية، قال السيد ليستر للشرطة إنه يعتقد أن شخصا ما كان يقتحم منزله، فأطلق رصاصتين من خلال باب منزله. كما قال شاهد لقناة إخبارية محلية إنه سمع رالف “يصرخ أنه أصيب برصاصة”.
وقال ممثلو الادعاء يوم الإثنين إن لمواطني ميسوري الحق في استخدام القوة، إذا كانوا يخشون “بشكل معقول” من تعرضهم للخطر. ورفضوا الخوض في تفاصيل هذه القضية.
وقال أفراد من أسرته إن رالف خرج من المستشفى يوم الأحد، وإنه في المنزل يتعافى من إصاباته.
وقال والد الصبي، بول يارل، لصحيفة محلية إن توجيه الاتهامات سبب “ارتياحا كبيرا”. “أنا سعيد. هذا ما كنا نبحث عنه.”
ووفقا لمحامي الأسرة، اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بأسرة يارل يوم الإثنين وتحدث معهم لمدة 20 دقيقة.
وقال للصحفيين إن السيد بايدن قدم مواساته للأسرة، ودعاهم إلى البيت الأبيض بمجرد تعافي الصبي.
وأدان مشاهير – بمن فيهم فيولا ديفيس، جاستين تيمبرليك، هالي بيري، وكيري واشنطن- إطلاق النار.
وجمع حساب GoFundMe الذي تم إنشاؤه لدفع تكاليف التعافي الطبي لرالف أكثر من 2.1 مليون دولار، اعتبارا من يوم الإثنين.
وفي حادث منفصل يوم السبت، أطلقت النار على امرأة تبلغ من العمر 20 عاما في ولاية نيويورك، بعد أن سارت السيارة التي كانت تستقلها بالخطأ في حارة مرورية غير المخصصة لها.
وقام الأصدقاء بنقل “كايلين غيلين” بعيدا عن مكان الحادث وحاولوا طلب المساعدة في بلدة مجاورة، لكن المسعفين أعلنوا وفاتها لاحقا.