مسقط في 14 يناير /العُمانية/ يرعى صاحب
السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب غدًا حفل ختام
مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 15 والذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة
والرياضة والشباب وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العُمانية للمسرح
خلال الفترة 9 – 15 يناير الجاري.
شهد المهرجان مشاركة 15 عرضًا مسرحيًّا من مختلف الدول العربية أقيمت
على 3 مسارح وهي مسرح قصر البستان ومسرح كلية الدراسات المصرفية وكذلك مسرح
العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كما شهد المهرجان حضور ما يقارب 500 ضيف
من داخل وخارج سلطنة عُمان، كما تم عقد 28 مؤتمرًا صحفيًّا ومؤتمرًا فكريًّا متضمنًا
عددًا من الأوراق البحثية ومن أهمها (المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة
وثورة الإبداع الإنساني).
يتواكب هذا المهرجان مع تطلعات الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة
والرياضة والشباب 2021 -2040، التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي والمسرحي في
سلطنة عُمان، وإتاحة الفرصة للمسرحيين العُمانيين للاستفادة من العروض المسرحية، والورش
التدريبية، والحوارات الفكرية التي تُثري المشهد الثقافي والفني.
وضمن أعمال مهرجان المسرح العربي، قدمت
فرقة شادن للرقص المعاصر الفلسطينية، اليوم، عرضها المسرحي “ريش” وهو من
إخراج المخرجة شادن أبو العسل.
العرض المسرحي يركز على الكيفية التي
يمكن من خلالها تأثير السلطة بمختلف أشكالها، في تشكيل الهوية الذاتية للأفراد،
كما يسعى إلى تسليط الضوء على مفهوم الحرية الشخصية وسط منظومة قاسية، وكيف
للإنسان أن يتحرر من هذه السلطة أو يجد ثغرات فيها لتجاوزها أو التوافق معها.
ويجسد العرض القوة والقدرة على التحليق، كما أنه يمثل الهشاشة والجمال في الوقت
ذاته، ويقترب من قضايا الهوية والإنسان في إطار ابتكاري فني ذات تأثير على الروح
والذات البشرية.
وضمن أعمال المهرجان، قُدّم مسرح
الشارقة الوطني العرض المسرحي الإماراتي “كيف نسامحنا؟”، وهو من تأليف
إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري، الذي تناول صراعًا إنسانيًّا بين قوى الظلم
والمقاومة.
تتجسد فكرة العمل في شخصيات قاموا بأدوار
متعددة في سرد الحكاية الدرامية، بداية بالمرأة، وترمز للمقاومة والصمود، وتظهر في
بداية العرض وهي محاطة بمشهد الإعدام، تمثل روحًا نضالية تعاني من اضطهاد الفساد
الذي يحيط بها وهي تحاول جاهدة التخلص منه، كما أن الخطاب الشعري والتأملات
الفلسفية يضعانها في مقام البطولة الإنسانية، فهي تعبر عن ألم الإنسان ورغبته في
الانتصار على الظلم الذي يحيط به.
وقدمت فرقة أنفاس المسرحية المغربية
عرضها المسرحي “هم” وهو من تأليف عبد الله زريقة وإخراج أسماء الهوري.
ويقدم العرض صراع البطل الذي يتصف محيطه بالعنف والرفض تجاه ما يظهر حوله، ناهيك
عن عدم ارتباطه بأي اسم يشكله ذاته، ويأخذ العرض المسرحي الصراع ليظهر متطور مع
تصاعد الأحداث التي تتنقل بين الضعف والتمزق الداخلي، ويجد البطل ذاته في مواجهة
متواصلة مع مشاعر العجز والخذلان والعزلة.
/العُمانية/
خميس الصلتي
Source link
