لقاء خاص مع مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار
السلطنة اليوم .. عادل بن رمضان مستهيل
– نمو التدفق السياحي في ظفار بنسبة 18.4% وتنفيذ مشروعات جديدة لتحقيق الاستدامة السياحية .
– تجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون للمرة الأولى
– شهد قطاع الضيافة في المحافظة والذي نمو متسارع بلغت نسبته 40% للعام المنصرم .
– وصل عدد الغرف الفندقية المرخصة قرابة 7000 بنهاية العام 2024م
في لقاء خاص مع مروان بن عبدالحكيم الغساني، مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، كشف عن تفاصيل الاستعدادات الجارية لموسم السياحة الشتوية، والدور المحوري لسلطنة عُمان في تعزيز مكانتها السياحية عبر مشاركاتها العالمية.
تعزيز الحضور في المعارض الدولية
أوضح الغساني أن سلطنة عُمان تسعى لتعزيز مكانتها السياحية عالميًا من خلال المشاركة الفعّالة في أبرز المعارض الدولية. وأشار إلى مشاركة السلطنة في معرض برلين الدولي للسياحة والسفر، الذي يُعد أكبر سوق سياحي عالمي بعد لندن، بالإضافة إلى دعمها لاستضافة معرض “إكسبو 2030” في مسقط، وهو ما يعكس تطلعها للاستفادة من إمكانياتها في جذب الأنظار إلى مقوماتها السياحية.
الهوية والتراث في مواجهة التحديات
تحدث الغساني عن التحديات التي تواجهها السلطنة في تحقيق توازن بين الحفاظ على هويتها الثقافية والانفتاح على السياح. وأكد أن التراث العُماني يُعد عنصرًا رئيسيًا في استقطاب السياح من مختلف دول العالم، لاسيما من الأسواق الجديدة مثل روسيا، حيث يتم تقديم تجارب تعكس الطابع الثقافي الأصيل للمجتمع العُماني.
استعدادات شاملة لموسم السياحة الشتوية
كشف الغساني أن السلطنة تستعد لاستقبال مليون سائح أجنبي خلال الموسم الشتوي، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات السياحية. وأوضح أن هناك آراء مختلفة حول كيفية تحقيق هذا الهدف، حيث يرى البعض ضرورة فتح السوق بشكل أوسع، بينما يفضل آخرون وضع ضوابط تحمي الهوية الثقافية للبلاد.
الاستفادة من التجارب الإقليمية
وأشار الغساني إلى تجربة دول الجوار في المنطقة في تطوير السياحة، معتبرًا أنها نماذج ناجحة للتوازن بين الانفتاح والحفاظ على الهوية. وأضاف أن السياحة في عُمان تسير بوتيرة متوازنة تتماشى مع الأهداف التنموية ورؤية عُمان 2040.
جهود مستدامة لتحقيق التنمية السياحية
أكد الغساني أن المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار تعمل على تنفيذ مشاريع وبرامج تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين المواقع التراثية، وتعزيز الخدمات السياحية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أهمية التنسيق مع الشركات السياحية المحلية والدولية لتقديم تجارب سياحية متكاملة.
ترميم وتطوير
ومن اهم الاعمال التي تختص بها وزارة التراث والسياحة هو ترميم وصيانة المواقع الأثرية إذ شملت جهود الترميم والتأهيل العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية حيث تم استكمال تأهيل حصن مرباط وترميم كلا من حصني طاقة وسدح بالإضافة الى أعمال الترميم والتأهيل المستمرة في العديد من مواقع أرض اللبان وأعمال التسوير للحفاظ على مجموعة من المواقع الاثرية الأخرى والتي تزخر بها المحافظة ، ما أسهم في حماية الإرث التاريخي وتجهيز هذه المواقع بشكل مستمر والذي شجع على طرح مجموعة من المعالم التاريخية للاستثمار المحلي لتفتح أبوابها من جديد أمام الزوار مكتسية حلل مميزة و جديدة بهدف ضمان استدامتها وتعزيز القيمة المحلية المضافة في القطاع .
استثمار المواقع
ومن أبرز هذه المعالم التاريخية التي تم تحويلها للاستثمار برج العسكر وحصن طاقة وحصن رخيوت وكوت حمران وحصن مرباط ومنطقة سوق مرباط القديم بالإضافة الى استثمارات مميزة لمحلات واجهة البليد . لدى الوزارة أكثر من (20) فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة، و افتتاح عدد من المشروعات الفندقية لتدخل حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ (5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، والتي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي (6) آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى (7) آلاف غرفة مع نهاية هذا العام .
واجهات جديدة
ومن منطلق تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي وتطوير المرافق في المقاصد السياحية في المحافظة قامت المديرية بالشراكة مع بلدية ظفار بإنجاز عدد من المشاريعبهدف تحسين تجربة الزوار وتوفير خدمات مريحة وآمنة لهم ومن أهم هذه المشاريع : واجهة المغسيل وإطلالة حمرير وإطلالة دربات والواحة المصغرة في الدمر بولاية مرباط، كما تم توقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشاريع إيواءيه وفندقية بمختلف تصنيفاتها تم افتتاح بعضها ومن المأمول أن تنجز بقيتها وفق الجداول الزمنية المعتمدة لتكون إضافة لقطاع الضيافة في المحافظة والذي يشهد نمو متسارع بلغت نسبته 40% للعام المنصرم، نمو استمر للعام الحالي إذ من المتوقع ان يصل عدد الغرف الفندقية المرخصة قرابة 7000 بنهاية العام 2024م
سياحة دائمة
مديرية التراث والسياحة بظفار في المراحل النهائية لإطلاق عدد من مشاريع استكمال تحسين المسارات السياحية في جبال ظفار لتجهيز مسارات سياحية تساعد الزوار على استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بتجارب وأنماط سياحية مختلفة ومميزة كم نظمت المديرية العامة للتراث والسياحة العديد من الفعاليات السنوية ضمن المواسم السياحية لمحافظة ظفار، حيث شملت فعاليات تراثية وفنية وثقافية ورياضية بالإضافة الى مشاركتها او تنفيذها ملتقيات ومؤتمرات خلال الأعوام القليلة الماضية .
الترويج السياحي
وفيما يختص بالترويج السياحي المحلي والدولي لمحافظة ظفار ساهمت وزارة التراث والسياحة في الترويج لمحافظة ظفار كوجهة سياحية مستدامة على مدار العام من خلال المشاركة في معارض السياحة العالمية، مثل معرض برلين الدولي للسياحة وسوق السفر العالمي بلندن وإقامة حملات وحلقات عمل ترويجية مختصة بموسم خريف ظفار نفذتها في دول مجلس التعاون الخليجي وكما قامت بإستضافة العديد من الوفود للشركات السياحية من الدول المصدرة للسياح الاوربين بالإضافة الى استضافة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وعرض منتجات وخدمات سياحية بالتعاون مع شركاء القطاع تبرز المقومات السياحية للمحافظة، والجهود آتت اكلها بتجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون للمرة الأولى كما شهدت مواسم السياحة الشتوية نمو مطرد للأعوام الثلاث الفائتة .
نمو سياحي
بفضل جهود المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، شهدت المحافظة تطوراً ملحوظاً في قطاع السياحة،وبلغ نمو التدفق السياحي في ظفار نسبة 18.4% وتمكنت من جذب عدد متزايد من السياح من داخل السلطنة وخارجها. هذه الإنجازات تعكس التزام المديرية بتعزيز قطاع السياحة والمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لظفار تتناغم مفرداته المميزة من طبيعة وإنسان ، وتأكيد دورها كوجهة سياحية مستدامة على المستويين المحلي والعالمي والعمل مستمر، اذ تقوم التوجهات القادمة على زيادة عدد الغرف الفندقية الشاطئية والعمل على تطوير الواجهات البحرية بالتنسيق مع شركاء القطاع والتركيز على ولاية صلالة كمركز للنمو السياحي وإضافة انماط سياحية وتجارب مختلفة كسياحة المغامرات، والسياحة البحرية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات والعمل على إضافة منشآت فندقية في صحراء الربع الخالي الخلابة .
في الختام، شدد الغساني على أن ظفار تُعد وجهة مثالية للسياحة الشتوية في المنطقة، بفضل ما تمتلكه من مقومات طبيعية وثقافية، إلى جانب الجهود المستمرة لتطوير القطاع السياحي وتحقيق رؤية عُمان الشاملة لجعلها وجهة مميزة على خارطة السياحة العالمية في كل المواسم.