/العمانية/
لندن في 24
أكتوبر /العُمانية/ كشفت دراسة حديثة لباحثين من معهد بريتيش أنتاركتيك سورفيه في
بريطانيا، عن وجود ذوبان متسارع وغير اعتيادي للغطاء الجليدي غرب القارة القطبية
الجنوبية “أنتاركتيكا”.
ووفقًا للباحثين،
فإنه لا يمكن السيطرة على مصير الجرف الجليدي الذي هو عبارة عن كتلة عملاقة من
الثلج تطفو على الغطاء الجليدي الرئيس وتُشكّل عامل استقرار له، مع منعها ذوبان
الأنهار الجليدية في المحيط، ولا مفر من ذوبان متسارع للجرف خلال العقود المقبلة
بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وقالت كايتلين
نوتن المعدة الرئيسة للدراسة: “إن لدى الباحثين كل الأسباب التي تدفعهم
ليتوقعوا أن ذوبان الجليد سيتسبب في ارتفاع مستويات البحار التي يتوقع أن تصل إلى
متر واحد بحلول نهاية القرن”.
وأضافت:
“ذوبان الجرف الجليدي في غرب أنتاركتيكا هو أحد تأثيرات التغير المناخي ويجب
التكيف معها، وهناك ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم يعيشون في مناطق ساحلية
على علو منخفض، وسيتعين على بعض المجتمعات الساحلية تشييد منازل في محيط
مناطقهم أو تركها”.
وأشارت إلى أنه
حتى لو تقلصت الانبعاثات كثيرا فذلك لن يٌحدِث فرقًا كبيرًا في عملية ذوبان الغطاء
الجليدي في غرب أنتاركتيكا خلال القرن الحالي، لكن قد يكون له تأثير على المدى
البعيد، لأن الجليد قد يستغرق قرونًا إن لم تكن آلاف السنين، للتأثر بالتغير
المناخي.
وتوقع الباحثون أن
تتسارع وتيرة ذوبان الجليد في غرب أنتاركتيكا بشكل كبير خلال العقود المقبلة، ما
قد يسبب ارتفاع مستويات البحار، حتى لو وفت دول العالم بالتزامها الحد من ظاهرة
الاحترار المناخي.
/العُمانية/
خميس الصلتي