السلطنة اليوم – دكتور حامد بن شظا المرجان
مستشار في التنمية والإعلام
تابعت مساء امس مراسم تنصيب رئيس الولايات المتحده السابع والأربعين دونالد ترامب ،حضر مراسيم الاحتفال رؤساء أمريكا السابقين وكبار الشخصيات . الجدير بالذكر بأن من ضمن الحضور كلا من مارك زوكربيرخ رئيس شركة ميتا فيس بوك و ايلون ماسك رئيس تسلا وجيف بيزوس .امازون وساندر بيتشاي جوجل هؤلاء الأربعة تقدر ثروتهم ب 884 مليار دولار.
وهم من ضمن ادرته الجديدة وهذا يعنى بأن الرأسمال والتكنولوجيا من أهداف السياسه الترامبيه . بدأت المراسيم وانتهت بدعاء كبار القساوسه لله سبحانه وتعالى على النعم الذى أعطاها سبحانه وتعالى من قوة وازدهار لأمريكا والدعوه للرئيس ونائبه بالبركة والقوه والحمايه .خطاب مسيحي دينى ،دليل على ان أمريكا ترامب تركز على القيم الإنسانية التى دعت لها الديانات السماويه الثلاث وهذا مايحتاج له العالم اليوم.
بعد ذلك تقدم الرئيس والقى خطاب تنصيبه رئيسا لأمريكا ، خطاب ترامب ركز على الوضع الداخلي الأمريكي ووعد بازدهار أمريكا خلال فترة رئاسته. لم يتطرق الرئيس للعلاقات الدولية ماعدا انتهاء حرب غزة ووعده لعالم بدون حروب . ماذا يتوقع العالم من دونالد ترامب؟ أعتقد ستكون هناك سياسه دولية برجماتيه تقوم على إعطاء الاولويه للمصالح الامريكيه فى علاقاتها مع دول العالم و سيكون لهذا السياسه الاقتصاديه تأثير كبير على جيوسياسية العالم ، منها السلبي والايجابي وهنا على دول،العالم بأن تتعامل مع البرجماتيه الأمريكيه الجديده وخاصه دول أوروبا وامريكا بجديه البلدان التى تعتمد على الدعم الامريكى كاوكرانيا وتايوان تخشى من التخلى عنها وهناك خوف من استحواذ امريكا على كندا وجرينالاند وبنما ، اما أوروبا والصين يفكروا بفرض رسوم جمركيه مماثله .
القواعد الدبلوماسية الترامبيه.والمتعلقه بالرسوم الجمركيه السؤال هل هناك نظام عالمى جديد.
يبداء العالم من اليوم تحولات خطيره لايمكن التنباء بالتحديات التى تواجه العالم فى عهد ترامب .دول العالم الاخري ستعانى كثيرا من سياسة ترامب الاقتصاديه ولكن عليها الاعتماد على امكانياتها الاقتصاديه وليس على نظام الجبايه.
انا لست من مؤيدى ترامب ولا أحزاب اليمين ولا اليسار ولكن مع سياسه عالميه لاتديرها مايسمى بالدوله العميقه لانها سببا لعدم استقرار العالم. اقتصاد مفتوح حر مبني على التعاون بعيدا عن استغلال العالم والشعوب وهذا ما سوف يشهده العالم من تغييرات جديده قد تكون إيجابيه او سلبيه خلال فترة السياسه الترامبيه.