رويترز
من جوناثان سول وجيمس ماكنزي
القدس (رويترز) – نشرت السلطات الإسرائيلية مقطع فيديو التقطته طائرة مسيرة صغيرة يظهر يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وهو يحتضر وسط أنقاض مبنى في جنوب غزة ويجلس على كرسي مغطى بالغبار.
وبينما كانت الطائرة المسيرة تحلق بالقرب منه، أظهر الفيديو السنوار وهو يرميها بعصا إما يأسا أو تحديا. وقال الجيش إن دبابة قصفت المبنى بقذيفة بعد ذلك فترة وجيزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات التي قتلت السنوار، بعد مطاردة حامية استمرت أكثر من عام، لم تكن على علم في البداية بأنها أوقعت بالعدو الأول لإسرائيل بعد معركة بالأسلحة يوم الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن أجهزة المخابرات ضيقت تدريجيا المنطقة التي يمكنه أن ينشط فيها.
وأكدت سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبار الحمض النووي (دي.إن.إيه) مقتل السنوار بشكل قاطع. ويوم الجمعة، أكدت حماس مقتل زعيمها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أجهزة المخابرات كانت تعمل تدريجيا على محاصرة المنطقة التي يحتمل أن السنوار كان بها.
وعلى النقيض من القادة العسكريين الآخرين الذين تعقبتهم إسرائيل وقتلتهم، بما في ذلك محمد الضيف القائد العسكري لحماس الذي قالت إسرائيل إنه قُتل في غارة جوية إسرائيلية في 13 يوليو تموز ولم تؤكد حركة حماس نبأ وفاته، فإن العملية التي قتلت السنوار في النهاية لم تكن ضربة مخططة ومحددة الهدف أو عملية نفذتها القوات الخاصة.
وقال مسؤولون إن جنود مشاة من وحدة مسؤولة عادة عن تدريب القادة المحتملين للوحدات، عثروا عليه أثناء تمشيط منطقة في تل السلطان جنوب غزة يوم الأربعاء، حيث كانوا يعتقدون أن قيادات كبيرة من حماس موجودة هناك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني للصحفيين إن القوات رصدت ثلاثة اشتبهت في أنهم مقاتلون يتنقلون بين المباني، وضع اثنان منهم على جسديهما ما يشبه الأغطية على ما يبدو بهدف إخفاء هويتيهما.
وفتحت القوات النار ليندلع اشتباك مسلح أصيب خلاله أحد المقاتلين في ذراعه وأصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.
ومع استمرار تبادل إطلاق النار، دخل مقاتلان إلى أحد المباني بينما دخل الثالث، الذي تبين لاحقا أنه السنوار، إلى مبنى آخر وتعقبته طائرة مسيرة للتحقق منه.
وبسبب الحذر من الأفخاخ ومع اقتراب المساء، لم يدخل الجنود المبنى حتى اليوم التالي.
وأضاف شوشاني “في الصباح التالي، عثروا على الجثة وأدركوا أن هذا قد يكون السنوار”.