1win casinomostbetmostbet casinomosbetaviator4rabet slots1win casinomostbet kzmostbetmosbetonewinpin up azpin-up kzmosbet1 win az4rabet gamepin up kzpin up betting4r betmosbet aviatorparimatchlucky jet onlinemostbetmostbet casino kzluckyget1win aviatorsnai casinopin up casinoparimatchmosbetpinupmosbetlucyjet1winpin up casinopin up bet1win apostas4a bet1 win indiasnai casinopin upaviator1win aviator1win loginlucky jet online1 win onlinemostbet kz1win casinopinup casino1win uzlucky jet1winмостбетpin up

قراءة نقدية وصعود ل (سدرة المعني) لرصد مسار الذات الوجودي من الغياب إلى الحضور لدي للشاعر طلال الزعابي

نشرت :

في جلسة أدبية لجامعة ظفار والجمعية العمانية للكتاب والأدباء

ويشكّل النص الأخير منتهى الرحلة، وخاتمة المعراج، حيث تفوز الذات بسدرة المنتهى: سدرة المعنى، فإذا عمان وطنا وقيادة، ماضيا وحاضرا، سلفا وخلفا، هو المعنى الحقيقيّ الذي تنشده الذات، وذلك في إشارة رومنطيقيّة إلى منزلة الوطن وقد احتلّ سويداء القلب

اقامت جامعة ظفار مؤخرا بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والادباء جلسة نقاش وحوار نقدي لديوان ( سدرة المعني ) للشاعر طلال الزعابي ، قدم فيها الدكتور بسام الشارني بقسم اللغة العربية بالجامعة ورقة عالجت موضوع العواطف والأهواء وترسّمت خطوات المنهج السيميائي وتحديدا سيمياء العواطف أو سيمياء الأهواء. حيث مضي الشارني في تقصي المحاور الاستهوائيّة البارزة في الديوان، أوما يصطلح عليها بـــــ: “التجلّيات الهوويّة” المهيمنة في الخطاب الشعريّ المدروس، وكيفيّات انتظامها وفق مراحل المخطط النظامي العاطفيّ ، حيث يقول انقسمت القراءة إلى محورين ، أوّلهما تجليات الأهواء في الديوان، وثانيهما تجليات المسار العاطفي في الديوان ، فأمّا تجلياّت الأهواء في الديوان ، فيقف الفاحص لديوان (سدرة المعنى) على حُزمة من الأهواء المهيمنة على تشكّل الخطاب الشعريّ هي ، هوى الحزن وما يداخله من أهواء الألم والوجع، وهوى الحيرة وما ينضوي في مضمارها من أهواء الشكّ والتوتّر. غير أنّ الهوى الجامع الذي تتفرّع عنه وتنبثق منه هو، هوى القلق، بما هو حالة شعوريّة موسومة بالتوتر والاضطراب وعدم القرار، وفرط الحركة التي لا تنتهي إلى غاية تتوقّف عندها، وهي الحالة الاستهوائيّة التي تستشعرها الذات بقوّة. وإنّ هوى القلق ينجم لأوّل وهلة من العلامة الأولى في الديوان؛ نعني العنوان الذي يشكّل أولى عتباته: (سدرة المعنى) والذي يقيم علاقة تناصيّة صريحة مع النصّ الدينيّ القرآنيّ؛ فهو يستلهم حدث المعراج و(سدرة المنتهى) في سورة النجم/الآيات13-15. وهو ما يوحي بأنّ الذات الشاعرة تومئ منذ البداية إلى فعل تستهدفه وهو فعل العروج بحثا عن معنى يمثّل المنتهى الذي تتوق إليه، ويبعث فيها شعورا بالقرار والسكينة بعد رحلة البحث الوجوديّة القلقة التي كابدتها وهي تختبر مسالك هذا المرتقى الصّعب، وتتوق إلى بلوغ هذا المنتهى الخفيّ البعيد.

وأمّا تجليات المسار العاطفي في الديوان، فهي التكوين أو اليقظة العاطفية في الطور الأوّل من أطوار المخطّط العاطفيّ تتولّى الذات الإفصاح عن عواطفها المختلفة، وعرض انفعالاتها، ولعلّ أبرز هذه الأهواء اثنان،  هوى الحزن وهوى الحيرة. ويتكرّر في الخطاب معجم الألم والوجع تعبيرا عن هوى الحزن الذي تستشعره الذات ويستبدّ بها؛ ويغدو الوجع لغة تتكلّمها الذات ويتنفّسها الشعر، فهو مداد الكلمات الذي قُدَّت منه لغة الشاعر ذاتها.وأمّا هوى الحيرة فهو انفعال مستبدّ بالذات يشكّل مع الحزن أبرز ملامح الحالة الاستهوائيّة التي تهيمن على الخطاب الشعريّ، ولذلك نجد الذات ما تنفكّ تشكو حيرتها الشديدة إزاء ذاتها وإزاء الوجود عامّة. ويلحظ القارئ في هذا السّياق تواتر معجم الشكّ تواترا لافتا يُبرز حيرة الذات المستمرّة التي لا تجد لها انقشاعا.وفي طور الاستعـــداد تتجلّى العاطفة من خلال صور ومشاهد متخَيَّلة تجسّمها الذات في خطابها. ولعلّ أبرز الصور التي جسّدت من خلالها الذات أهواءها هي صور دلاء الأسئلة وطوفان الشكوك وثنائية القماط والكفن وصورة الليل وصورة مقصلة الأفكار. وهي تلتقي في هوى جامع هو اضطراب العقل بالأسئلة الحارقة وتعطّشه الدائم على الأجوبة الشافية.واما في طور المحور الاستهوائي تتعرّف الذات على أسباب اضطرابها، وتدرك القيم الانفعاليّة التي كانت موضوعا لها في المرحلتيْن السابقتين”. وتحقّق الذات في هذا الطور وعيها بهشاشة وجودها أمام عوارض الوجود المعادية، كما أنّ الشعور بالتيه وافتقاد السبيل وضياع الوجهة تمثّل كلّها عوامل تقدح لدى الذات هوى القلق. ويتعمّق شعور الذات بالمأساة حين تصطدم بعجز لغتها عن البوح بما تعانيه من حزن، فتغدو الكلمات أصغرَ من المعنى، واللغة أضْيقَ من أن تَحتوي التجربة. والذات مهمومة -إلى هذا كلّه- بهموم أخرى أشدّ إرباكا وإقلاقا لسكينتها؛ هي هموم الوجود وفلسفة الكينونة والمصير.وعند طور العاطفة يتمّ فيه التقاء الذات بجسدها، حيث يعكس هذا الجسد مختلف الانفعالات والقيم الاستهوائيّة، ويتفاعل معها في شكل ردود أفعال تسعى الذات من خلالها إلى استعادة توازنها. وفي هذا الطور تستنفر الذات قدرتها على الإفصاح والبوح (تكلّم) تعبيرا عن الافتقار والعجز عن الكلام فقد أطبق الصمت، وغدت حاجتها ملحّة إلى لغتها، وهي لعمري أعتى لحظات العجز واستشعار النقص وأشدّها مرارة.

وفي طور التهذيب أو التقويم الأخلاقي ، التكييف، ويمثّل هذا الطور من أطوار المسار العاطفيّ خاتمة المطاف، وفيه “يتمّ تقويم الأهواء من منظور جماعيّ لبيان موقعها داخل إطار سوسيو- ثقافي أو من منظور فرديّ”. وتصل الذات في نهاية معراجها إلى تقييم إيجابيّ منسجم مع التقييم الاجتماعيّ يحسم تردّدها السابق، ويبدّد حيرة السؤال وقلق البحث، فتقرّ بحدود العقل واصطدامه بسقف لا يمكنه اختراقه، الأمر الذي يستدعي الحاجة إلى وسائل أخرى تُسْعف في تحصيل الأجوبة عن الأسئلة المؤرّقة وهي الوسائل الروحانيّة، وأهمّ هذه الحلول حلاّن متكاملان يلتقيان في بُعدهما الروحيّ العميق، ومنزلتهما الوجدانيّة العاطفيّة العالية، وهما: الدين أو الإيمان، والوطن أو الانتماء. وتظهر الذات في هذا المستوى بمظهر الصوفيّ في اتصالها بالذات الإلهية لأنّها تدرك في اتصالها هذا برد اليقين وسكينة الجواب. وأمّا الوجه الآخر لهذا الهوى الدينيّ فيمثّله حبّ الذات المحمّديّة الذي يمنح التوازن.

ويشكّل النص الأخير منتهى الرحلة، وخاتمة المعراج، حيث تفوز الذات بسدرة المنتهى: سدرة المعنى، فإذا عمان وطنا وقيادة، ماضيا وحاضرا، سلفا وخلفا، هو المعنى الحقيقيّ الذي تنشده الذات، وذلك في إشارة رومنطيقيّة إلى منزلة الوطن وقد احتلّ سويداء القلب وسكن بين الأضلاع.وتحدّد الذات لحركة العروج غاية تنتهي عندها، وهدفا تروم بلوغه، هي: الذات في ذاتها.. منها العروج وإليها الولوج.. ويكون الحلّ في الكفْر بالسائد، والخروج عن الأنساق الجاهزة، وما يقتضيه من انفلات من الضوابط والقواعد والمسلّمات وإطلاق العنان للفكر في سُبُل الشتات، بما يرمز إليه من تحرّر وانعتاق من كلّ قيد وحدّ وإطار..

وختاما،

بدت الأهواء مؤثّرة تأثيرا واضحا في انفعالات الذات وردود أفعالها، وفي تشكيل الخطاب وتوجيه المعاني.

وحضر هوى القلق حضورا مهيمنا على الخطاب منذ عنوانه إلى آخر نص فيه، وهو الهوى المؤثّر في بقيّة الأهواء، والموجّه لانفعالات الذات. وقد تم  تطبيق خطاطة الأهواء على ديوان الشاعر طلال الزعابي من رصد مسار الذات الوجوديّ في تطوّره ، من الغياب إلى الحضور ومن الانفصال عن موضوع قيمتها (المعنى) إلى الاتصال به (المعرفة)، ومن الاضطراب والتوتّر إلى التكيّف والتوازن.

مقالات ذات صلة

spot_img

المقالات الأخيرة

spot_img
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com