أخبار متنوعة محلية
الدوحة في 17 أبريل /قنا/ أعلنت مبادرة “قطر تبدع”، اليوم، أنها ستشارك في المعرض الدولي الثامن عشر للعمارة “بينالي البندقية” خلال الفترة من 14 مايو إلى 26 نوفمبر 2023 في قصر كافالي فرانكيتي بإيطاليا.
وستشارك المبادرة بالمعرض الوثائقي الموسوم بـ “نبني أمة مبدعة”، وهو المعرض الأول الذي يقام خارج الدولة للتعريف بالجيل القادم من المؤسسات الثقافية في قطر.
يركز معرض “نبني أمة مبدعة”، الذي صممته شركة “2 × 4″، على خمسة مواقع ثقافية جديدة تتولى متاحف قطر تطويرها في الدولة، بالتعاون مع شركات هندسية مرموقة دوليا هي: استوديو إيليمنتال، وشركة هيرتزوغ ودي مورون، ومكتب متروبوليتان للعمارة “أو إم إيه”، وفيليب ستارك، ويو إن استوديو.
وستتولى “متاحف قطر” تشغيل المؤسسات الجديدة، وهي التي تعنى بالحفاظ على ممتلكات دولة قطر الثقافية وتوسيعها من خلال الإشراف على شبكة قطر المتنامية من المتاحف والمواقع التراثية والمهرجانات وبرنامج الفن العام وغير ذلك.
يجمع المعرض بين الصور الرقمية، والصور الفوتوغرافية، والرسومات، والدراسات، والنماذج، وأفلام الفيديو، بالإضافة إلى محتوى غامر، وذلك لتقديم كل مشروع كاستجابة معمارية مدروسة لجانب من جوانب برنامج قطر لبناء الأمة، ويظهر تلك المؤسسات المستقبلية، سواء كان مبنى جديدا أو مشروعا تطويعيا لمبنى قديم، التزام قطر بالهندسة المعمارية كأداة استراتيجية لتحقيق الأهداف الثقافية التطلعية للبلاد، والتي حددتها رؤية قطر الوطنية 2030، وتهدف أساسا لتنمية مجتمع مبتكر ومتنوع من خلال الاستثمار في الصناعات الإبداعية.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في تصريح اليوم: “حين لاحت في الأفق فرصة دعم معرض كينغو كوما في بينالي البندقية للعمارة 2023، شعرنا أنها ستكون مناسبة عظيمة لعرض المشاريع الثقافية التي تعكف دولة قطر على إنجازها بعد نجاحها في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022.. لطالما اتسمت العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية السياسية بين قطر وإيطاليا بالقوة، وهذا ينطبق على العلاقات بين قطر واليابان أيضا؛ لذلك، فهي مناسبة متميزة في تاريخنا الحديث للكشف عن حجم البرنامج الثقافي الطموح لدولة قطر خلال أحد أكبر معارض الهندسة المعمارية، وأهم منصة عرض للتصاميم الثورية على الإطلاق”.
والمشاريع التي يقدمها معرض “نبني أمة مبدعة” هي: “مطاحن الفن”، التصميم المعماري: “استوديو إيليمنتال” بقيادة أليخاندرو أرافينا، و”متحف لوسيل” التصميم المعماري: هيرتزوغ ودي مورون، و”متحف قطر للسيارات”، التصميم المعماري: مكتب متروبوليتان للعمارة (أو إم إيه) بقيادة ريم كولهاس وسمير بانتال، و”مدرسة قطر الإعدادية” المفهوم المعماري: فيليب ستارك، و”دد – متحف الأطفال في قطر”، التصميم المعماري: يو إن استوديو.
وتستند هذه التطورات الجديدة إلى إرث قطر المتواصل للاستثمار في المتاحف ذات المستوى العالمي والفضاءات الثقافية التي تم افتتاحها في الدولة على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، والتي تشمل: متحف الفن الإسلامي من تصميم آي إم باي (2008)؛ ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث من تصميم فرانسوا بودين (2010)؛ ومطافئ: مقر الفنانين من تصميم إبراهيم الجيدة (2015)، ومكتبة قطر الوطنية من تصميم مكتب أو إم إيه للعمارة (2017)، ومتحف قطر الوطني من تصميم جان نوفيل (2019)، ومركز M7 من تصميم جون ماكسلان وشركاه (2021)، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي من تصميم خوان سيبينا (2022).
ومن بين التكليفات المعمارية البارزة الأخرى التي شهدتها قطر في السنوات الأخيرة: استاد الجنوب من تصميم شركة زها حديد للمهندسين المعماريين، واستاد لوسيل من تصميم استوديو فوستر وشركاه، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات من تصميم أراتا إيسوزاكي + أسوشيتس، ومركز طلاب المدينة التعليمية ومباني لثلاثة برامج جامعية دولية من تصميم ليجوريتا + ليجوريتا.
وفي إطار التزامها بتعزيز الحوار الدولي من خلال الهندسة المعمارية، وبصفتها الراعي الأساسي، قدمت مبادرة “قطر تبدع” الدعم لمعرض خاص لأعمال المهندس المعماري الياباني الشهير كينغو كوما، والذي يقام بالتزامن مع معرض “نبني أمة مبدعة” في قصر كافالي فرانشيتي.
ويعد كينغو كوما أحد أشهر المهندسين المعماريين العاملين في اليابان اليوم، واشتهر بدمجه بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية، وحرصه على استخدام الضوء الطبيعي والمواد الطبيعية، خاصة الخشب، ومن بين أعماله البارزة مبنى متحف الجسر الخشبي في يوسوهارا، وفندق جاردن تيراس ناجازاكي في جنوب غرب اليابان، ومنتجع يونفينج الصحي في الصين، ومتحف فيكتوريا وألبرت في دندي، واستاد اليابان الوطني، الذي كان الاستاد الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020).
سيستكشف المعرض الذي يحمل اسم “المحاكاة الصوتية – مشاريع مختارة”، المجموعة الكاملة لأعمال كوما باستخدام مواد متنوعة، وسيحتل جناح معدني ضخم، صممه كوما، مساحة مركزية في حديقة قصر كافالي فرانشيتي المسورة.