/العمانية/
بغداد في 18 نوفمبر/العُمانية/ يدور كتاب
“الخطاب وعلم النفس الاجتماعي” حول اللغة وأهمّيتها في علم النفس
الاجتماعي، ويبحث في الطرق التي تنظّم بها اللغة تصوّراتنا وتجعل الأشياء تحدث،
وبالتالي يوضّح كيفية استعمال اللغة لبناء تفاعل اجتماعي وعوالم اجتماعية متنوّعة.
يأتي الكتاب الصادر عن دار شهريار؛ من
الوضعيَّة إلى النظريَّة النقديَّة وما بعد الوضعيَّة والبنائيَّة التأويليَّة،
ومن البنيويَّة إلى ما بعد البنيويَّة، وبتعبير آخر، “من التجريبية الكميَّة
البسيطة إلى التعدديَّة النوعيَّة النقديَّة، من السلوكات الظاهرة والبنيات
الداخلية الراسخة إلى اللغويات والخطابات المفتوحة والمختلفة”.
ووفقًا للناشر، وصفَ عالم النفس الاجتماعي
“تشـارلز أنتاكي” هذا الكتاب الذي ألّفه جوناثان بوتر ومارغريت ويزيريل،
بأنه “يقدم طريقة مختلفة للعمل في علم النفس الاجتماعي”، وأن وضوح
الكتاب الذي ترجمه محمود أحمد عبد الله يعني أن لديه القدرة على التأثير في الكثير
من الناس المستائين من علم النفس الاجتماعي التقليدي، ولكنهم غير منجذبين للبدائِل
الأخرى المطروحة.
وبدا واضحًا أثر الكتاب وتأثيره، إذ اقتُبِس
أكثر من 4000 اقتباس منه في أكثر من 250 مجلَّة مختلفة بمدة وجيزة، وبلغ معدل
اقتباسه في المجلات والكتب والفصول أكثر من 500 في السنة. وتبعًا لهذا التأثير
تشكّلت جماعة الخطاب والبلاغة (DARG) في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة لوبورو.
ثم تم تأسيس “علم النفس الخطابي”، وأخذ تأثير الكتاب بالتوسُّع، ليمتد
إلى مختلف العلوم الاجتماعيَّة، ويستوعِب موضوعات عميقة.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري