/العمانية/
الجزائر
في 11 ديسمبر / العُمانية / صدر عن دار نوران للنشر والتوزيع بالجزائر كتابٌ
نقديٌّ بعنوان “رحلة البحث عن المعنى عند مصطفى ناصف” للباحثة د. نوارة
محمد قريد.
وتهدف
هذه القراءة التّأويليّة للتراث الشعريّ القديم إلى إلقاء الضوء على ما ألّفه
مصطفى ناصف، وهو ناقدٌ عربيٌّ معاصر، استطاع أن يكوّن نظرة نقدية عربية دعامتُها
التأويل، وأساسُها الفهم، وغايتُها قراءة التراث الشعري العربي القديم قراءة جديدة
تنمُّ عن نظرة ثاقبة، ومحبّة صادقة لهذا التراث، وتخليصه من تلك النظرة التقليدية
التي رأى هذا الناقد أنّها شحٌّ ساذجٌ لا يخرج عن كونه تعبيرًا عن حياة الشاعر
الجاهلي، وكذا البحث عن البديل لتلك النظرة التي تتناول القصيدة كأغراض، مقترحًا
أن يكون الرمز بديلًا لتلك الفكرة، بالنظر إلى أنّ هذا الشعر شعر بواح، وثريٌّ
بالمعاني محمّلٌ بالرموز، معتمدًا في قراءته هذه على جملة من المنطلقات العربية
والغربية.
وتشير
د. نوارة محمد قريد، مؤلّفة الكتاب، في تصريح، لوكالة الأنباء العُمانية، إلى أنها
اشتغلت على موضوع الكتاب وفق خطة مقسّمة إلى ثلاثة فصول، بالإضافة إلى مقدّمة،
ومدخل، وخاتمة.
وقد
اشتمل المدخل على تعريف ماهيّة التأويل، في كلّ من التراث العربي القديم والثقافة
الغربية، مع إبراز تداول المصطلح في الخطاب النقدي العربي المعاصر. وضمّ الفصل
الأوّل، أربعة عناصر تحت عناوين مختلفة، هي “نحو قراءة ثانية للتراث”،
و”التأويل عند مصطفى ناصف”، و”دعائمه النصيّة”، وأخيرًا
“الفهم بوصفه تعاطفًا مع النص”.
أمّا
الفصل الثاني، فقد اشتمل على خمسة عناصر، هي “الدلالة بين البلاغة وأصول
الفقه”، و”الدلالة بين المتصوّفة والبلاغيين”، و”البعد الرمزي
للتشبيه”، ثم “النظرية التفاعلية للاستعارة”، لتختتم المؤلّفة هذا
الفصل بالحديث عن “الحوار بوصفه تفاعلًا بين النصّ والقارئ”.
وتناول
الفصل الثالث مساءلة القراءة الناصفية في عرض وتقييم لها مع الوقوف على دراسة
تطبيقيّة لقصيدة “عبيد بن الأبرص”، قبل أن تُقدّم الباحثة خاتمة للكتاب
تضمّنت حوصلة لما جاء في الدراسة.
يُشار
إلى أنّ، د. نوارة محمد قريد، حاصلةٌ على شهادة الدكتوراه في تخصُّص الدراسات
الأدبية والنقدية، إضافة إلى دكتوراه مهنية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية،
وشهادة ليسانس في الإعلام والاتصال، وهي مدربة دولية وممثلة لمركز الإصرار للتنمية
والتدريب بالجزائر.
/العمانية
/النشرة الثقافية /طلال المعمري