أخبار متنوعة محلية
الدوحة في 16 أبريل /قنا/ سجلت الدورة التاسعة لمهرجان “سنيار” الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في الفترة من 2 إلى 5 مايو المقبل، مشاركة 55 فريقا في مسابقات الصيد واللفاح.
ويهدف مهرجان “سنيار” إلى إحياء العادات والتقاليد المرتبطة بالتراث البحري في دولة قطر بكل ما يزخر به من قيم نبيلة، حيث تسعى كتارا من خلاله إلى تأصيل تراث البحر في نفوس الناشئة والشباب، إذ تجسد منافساته صورة حية عن رحلات الصيد والغوص في التاريخ القطري، كما تبرز هذه الفعاليات أصالة الإنسان في المجتمع القطري.
وعقدت اللجنة المنظمة للمهرجان مساء اليوم، في المبنى رقم 15 بالحي الثقافي كتارا، الاجتماع التنويري للنواخذة المشاركين في النسخة التاسعة للمهرجان، حيث استعرض الاجتماع الإرشادات اللازمة التي تتعلق بضرورة الالتزام بمواقيت المنافسات والتقيد بمواعيد الانطلاق (الدشة/ التجمع في البندر) والاختتام (القفال)، وعدم الإخلال بالشروط كالخروج متعمدا من المنطقة المخصصة للصيد والالتزام بإرشادات اللجنة المنظمة تجنبا لتعرض أي فريق للخصومات التي تؤدي به إلى بعض الجزاءات والعقوبات، كما أوضح الاجتماع عددا من التعليمات العامة للمسابقة وكيفية احتساب النتائج، والبلاغات المتبعة والطارئة، بالإضافة إلى شرح توضيحي لموقع البطولة.
وقال السيد جهاد الجيدة رئيس لجنة التحكيم، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن أهم ما يميز النسخة الحالية للمهرجان التي تنطلق في الثاني من مايو المقبل، هو تنظيمها بعد انقطاع دام زهاء 3 سنوات بسبب جائحة كورونا “كوفيد ـ 19”. لافتا إلى أن طريقة الصيد في النسخة المقبلة ستكون مختلفة عن السنوات الماضية، حيث إن الصيد كان يعتمد على جمع أكبر كمية من السمك، في حين أن في مهرجان سنيار 2023، سيتم الاعتماد على النوعية، وأن كل فريق له الحق في صيد 100 سمكة من نوع (الشعري)، وبالنسبة لسمك (الهامور)، لكل فريق الحق في صيد 10 سمكات، وكذلك بالنسبة للكنعد، إذ أن أنواع الأسماك المسموح صيدها يبلغ 14 نوعا.
ونوه الجيدة، أن سبب هذا الاختيار، هو من أجل الاستدامة، والحفاظ على الأسماك، كاشفا أن هذه الدورة تم رفع مجمل قيمة الجوائز من مليون و100 ألف ريال قطري، إلى مليونين و100 ألف ريال، واعدا بأن النسخة التاسعة ستكون مميزة عن سابقاتها.
ويحق لكل فريق مشارك أن يطعّم عناصره بعنصرين من المقيمين وآخريْن من دول مجلس التعاون، فضلا على السماح بإشراك طفلين دون سن الـ 14، شريطة أن يكون على متن المحمل، قريب لهما من الدرجة الأولى.
وأشار إلى أن منطقة الصيد تم تحديدها في الواجهة الشرقية لسيلين على مسافة تقدر ما بين 14 كيلومترا في 10 كيلومترات، وأن الصيد يكون بالطريقة التقليدية بالخيط سواء الحداق أو اللفاح.
بدوره قال السيد سيف عيسى السليطي عضو لجنة مهرجان سنيار في تصريح مماثل لـ”قنا”، إن الاجتماع التنويري الذي تم عقده مع نواخذة الفرق المشاركة، تكمن أهميته في توضيح شروط المسابقة، بالإضافة إلى إجراءات السلامة، والشروط الواجب توافرها على المحامل المشاركة من قبيل سترة النجاة بعدد المشاركين من نوع معتمد، وصندوق الإسعافات الأولية وأمور أخرى.
وأشار إلى أنه تم توزيع الفرق المشاركة على 5 لجان، وكل لجنة ما بين 10 و12 محملا، وذلك لتيسير سبل التواصل مع الفرق.